الآية المباركة بصدد تحديد ملاك إناطة الشفاعة بمن يكون شفيعا بإذن الله تعالى.. وقد أثبت القرآن وجود شفعاء يشفعون لمرضي الدين كقوله تعالى ( ولايشفعون إلا لمن ارتضى) ولا شك أن الدين المرضي عند الله هو الإسلام (ورضيت لكم الاسلام دينا) والذنوب والخطايا التي نرتكبها لا تخرجنا من ملة الإسلام فنبقى موردا لشفاعة من أذن لهم الله تعالى.. نعم كثرة المعاصي والاصرار على الذنوب قد تغلق على مرتكبها الحرمان من الشفاعة (لاتنفعهم شفاعة الشافعين).. نعم أكيد يحلل بهم غضب الله (ومن يحلل به غضبي فقد هوى) والهوي هو السقوط في منحدر سحيق.. ويبقى باب التوبة مفتوح بوجه التائبين ولا شفيع أنجع من التوبة
سورة الفاتحة اشارت ضمنا الى ثلاث أصناف من الناس ممكن تذكرهم