أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

الأخلاق والانحراف: بين التوازن والضياع في عالم الشباب والبنات

إنضم
4 يونيو 2025
المشاركات
72
مستوى التفاعل
126
النقاط
33
الإقامة
بغداد
الاستاذ حسين شكران الاكوش العقيلي

في المجتمعات التي تشهد تحولات اجتماعية متسارعة، يصبح الحديث عن الأخلاق والانحراف بين الشباب والبنات أكثر إلحاحًا. لم يعد الانحراف مجرد خروج عن القيم التقليدية، بل أصبح ظاهرة معقدة تتداخل فيها العوامل النفسية، الاجتماعية، والتكنولوجية، مما يجعل فهمها ومعالجتها أكثر تحديًا.

اولا _الأخلاق: بين الثبات والتكيف
الأخلاق ليست مجرد مجموعة من القواعد الجامدة، بل هي منظومة ديناميكية تتأثر بالبيئة والتطورات الثقافية. في الماضي، كانت القيم الأخلاقية تُنقل عبر الأسرة والمجتمع، لكن اليوم، أصبح التأثير الأكبر للتكنولوجيا ووسائل الإعلام، مما أدى إلى إعادة تشكيل مفهوم الأخلاق لدى الأجيال الجديدة.

أبرز التحولات في الأخلاق بين الشباب والبنات:
1. التأثير الرقمي: وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت المصدر الرئيسي لتشكيل القيم، حيث يتعرض الشباب لمزيج من الأفكار المتناقضة.
2. الاستقلالية الفردية: لم يعد الشباب يعتمدون على الأسرة كمصدر وحيد للقيم، بل يسعون إلى بناء أخلاقهم الخاصة وفقًا لتجاربهم الشخصية.
3. التفاعل الثقافي: الانفتاح على الثقافات المختلفة أدى إلى إعادة تقييم القيم التقليدية، مما خلق حالة من التوازن بين الأصالة والتجديد.

ثانيا_الانحراف: هل هو تمرد أم ضياع؟
الانحراف الأخلاقي لا يعني بالضرورة الفساد، بل قد يكون تعبيرًا عن رفض القوالب الاجتماعية الجامدة. بعض الشباب يرون في الانحراف وسيلة للتحرر من القيود، بينما يقع آخرون في دوامة الضياع بسبب غياب التوجيه الصحيح.

أسباب الانحراف بين الشباب والبنات:
1- غياب الهوية الواضحة: عندما لا يجد الفرد إطارًا أخلاقيًا متماسكًا، يصبح عرضة للتجارب غير المدروسة.
2- الضغط الاجتماعي: الرغبة في الانتماء قد تدفع البعض إلى تبني سلوكيات لا تتوافق مع قيمهم الأصلية.
3- التأثير الإعلامي: المحتوى الذي يروج للسطحية والمادية يساهم في تآكل القيم الأخلاقية.
4- ضعف الروابط الأسرية: غياب الحوار داخل الأسرة يجعل الشباب يبحثون عن بدائل قد تكون مضرة.

ثالثا_ كيف نعيد التوازن؟
1- إعادة تعريف الأخلاق: بدلاً من فرض القيم التقليدية، يجب تقديمها بطريقة تتناسب مع العصر الحديث.
2- تعزيز الحوار: فتح قنوات التواصل بين الأجيال يساعد في فهم التحديات التي يواجهها الشباب.
3- استخدام التكنولوجيا بشكل إيجابي: توجيه المحتوى الرقمي نحو بناء القيم بدلاً من هدمها.
4- إيجاد نماذج ملهمة: تقديم شخصيات شبابية ناجحة تجمع بين الأخلاق والانفتاح يساعد في خلق توازن صحي.

وفي الختام اقول ان الأخلاق والانحراف ليسا نقيضين، بل هما جزء من رحلة البحث عن الهوية. التحدي الحقيقي ليس في القضاء على الانحراف، بل في فهمه وإيجاد طرق لتحويله إلى تجربة تعلم تعزز القيم بدلاً من أن تهدمها.
 

المرفقات

  • image_1749423066831.jpeg
    image_1749423066831.jpeg
    86.8 KB · المشاهدات: 108

الجور ي

الjo هسيس بين يقظة وغيم
طاقم الإدارة
وسام المحاور فذ
إنضم
26 يونيو 2023
المشاركات
118,870
مستوى التفاعل
119,964
النقاط
2,508
"عن الأخلاق حين تُغسل بماءِ البثّ المباشر"

استيقظتُ هذا الصباح على وجهٍ لا أعرفه تمامًا. ليس وجهي، بل وجه العالم.
كأنه غيّر جلده ليلًا، ثم عاد إلى سريري كي يوقظني ويطلب فنجان قهوة.
أصغيت إلى الأخبار: انحراف.
قرأت دراسةً طويلة: أخلاق متبدّلة.
رفعت رأسي عن الشاشة وسألتني: متى صار الصدق مرًّا إلى هذا الحد؟

في البدء كانت الأخلاق، هكذا يقول الحالمون.
ثم جاء العالم في جيب البنطال، يُصدر تنبيهًا كلّما تآكلَ مبدأ أو سقطَ وازع.
وصارت الأخلاق منشورًا ملوّنًا يُحذف ويُعاد تشكيله بلغة "شارك هذا مع من تحب".

قرأتُ كثيرًا عمّن يعتقدون أن الانحراف تمرد.
هو كذلك. لكنه أيضًا سؤالٌ صامت: أين أنتم؟
أين الوالدان اللذان صارا ظلّين في جدار؟
أين المدرسة التي تُربّي قبل أن تختبر؟
أين تلك الملامح التي كنّا نثق بها دون حاجة لتفسير؟

يريدون إعادة تعريف الأخلاق.
جميل. أعدّوها كما شئتم، لكن لا تنسوها وهي تُغتسل كل صباح بماء "الترند".
ولا تُنظّفوا قلوبكم على حساب هواتفكم.
ولا تصرّوا أن أبناءكم سيسلكون الطريق نفسه، وأن العنوان ما زال صالحًا للإقامة.

يا سادة، الأخلاق لا تأتي في نشرات الأخبار،
ولا تُلقّن عبر المنصات،
ولا تتجمّل بابتسامة مزيّفة في صورة الحساب الشخصي.
إنها تنهض من لحظة بسيطة: أن يرى ابنك دمعة في عينيك دون أن تبررها،
أن تسمع ابنتك تنهيدة منك وتفهمها دون أن تشرحها.

ولذلك، فإن أولى خطوات الترميم ليست في مناهج التعليم ولا في خطب الجمعة،
بل في أن نعود نحن أولًا... إلى المرايا.

وأن نرتّب في دواخلنا تلك الفوضى،
التي أخفت ملامحنا الحقيقية تحت طبقات من "كيف تبدو" بدلًا من "كيف تكون".
 

سامح

متهور حد السراب..
إنضم
28 ديسمبر 2020
المشاركات
25,313
مستوى التفاعل
42,920
النقاط
125
الإقامة
في قلبها
موضوع جدا قيم وفعلا صار انحدار اخلاقي
لكن لمن لا يملك اساس قوي مع كثرة الباثين والمشجعين وبث الرذيلة حتى اصبح من يتكلم بالاخلاق هو المختلف وهذه لعدة اسباب اولا انا لا اعتقد التربية بل الشخص نفسه كأن اعرف اخوين من نفس البيت والتربية تجد واحد خلوق واخر يفرق عنه تماما لان الاخلاق من منبع النفس فهناك نفس أمارة بالسوء ونفس تترفع عن الرذيلة فيبقى هي مقاومة الشخص نفسه وهل هو يحب نشر الفساد بالمجتمع او يحمل مناقب وفضائل بنفسه ناهيك عن من يعرف هذا خطأ ويستمر به ويعاند بل يحاول نشره حتى يصبح ليس لوحده ولا يكون نكرة بالمجتمع ويجعلها تبدو كأنها صحيح
وغيره هو الخطأ واذكر على سبيل المثال لا الحصر احد الاصدقاء نصحته بان لا يعبث ببنات الناس قال هن موافقات!!
بدل ما ينصح ويكون فعالا بالمجتمع يضع نفسه بقاع المجتمع لاسباب تباهي او سد نقص به او عقدة نفسية فيه يريد تشبيع رغباته حتى لو كلف ذلك تدمير انسان اخر وبث سنة سيئة له ذنبها وذنب من عمل بها.. الموضوع يطول هذا ردي باختصار

وشكرا لك اخي الكريم ان الموضوع يستحق وضعه
على طاولة الحوار ونقاش كل تفاصيله 🌸
 
إنضم
4 يونيو 2025
المشاركات
72
مستوى التفاعل
126
النقاط
33
الإقامة
بغداد
"عن الأخلاق حين تُغسل بماءِ البثّ المباشر"

استيقظتُ هذا الصباح على وجهٍ لا أعرفه تمامًا. ليس وجهي، بل وجه العالم.
كأنه غيّر جلده ليلًا، ثم عاد إلى سريري كي يوقظني ويطلب فنجان قهوة.
أصغيت إلى الأخبار: انحراف.
قرأت دراسةً طويلة: أخلاق متبدّلة.
رفعت رأسي عن الشاشة وسألتني: متى صار الصدق مرًّا إلى هذا الحد؟

في البدء كانت الأخلاق، هكذا يقول الحالمون.
ثم جاء العالم في جيب البنطال، يُصدر تنبيهًا كلّما تآكلَ مبدأ أو سقطَ وازع.
وصارت الأخلاق منشورًا ملوّنًا يُحذف ويُعاد تشكيله بلغة "شارك هذا مع من تحب".

قرأتُ كثيرًا عمّن يعتقدون أن الانحراف تمرد.
هو كذلك. لكنه أيضًا سؤالٌ صامت: أين أنتم؟
أين الوالدان اللذان صارا ظلّين في جدار؟
أين المدرسة التي تُربّي قبل أن تختبر؟
أين تلك الملامح التي كنّا نثق بها دون حاجة لتفسير؟

يريدون إعادة تعريف الأخلاق.
جميل. أعدّوها كما شئتم، لكن لا تنسوها وهي تُغتسل كل صباح بماء "الترند".
ولا تُنظّفوا قلوبكم على حساب هواتفكم.
ولا تصرّوا أن أبناءكم سيسلكون الطريق نفسه، وأن العنوان ما زال صالحًا للإقامة.

يا سادة، الأخلاق لا تأتي في نشرات الأخبار،
ولا تُلقّن عبر المنصات،
ولا تتجمّل بابتسامة مزيّفة في صورة الحساب الشخصي.
إنها تنهض من لحظة بسيطة: أن يرى ابنك دمعة في عينيك دون أن تبررها،
أن تسمع ابنتك تنهيدة منك وتفهمها دون أن تشرحها.

ولذلك، فإن أولى خطوات الترميم ليست في مناهج التعليم ولا في خطب الجمعة،
بل في أن نعود نحن أولًا... إلى المرايا.

وأن نرتّب في دواخلنا تلك الفوضى،
التي أخفت ملامحنا الحقيقية تحت طبقات من "كيف تبدو" بدلًا من "كيف تكون".
أحسنت
 
إنضم
4 يونيو 2025
المشاركات
72
مستوى التفاعل
126
النقاط
33
الإقامة
بغداد
موضوع جدا قيم وفعلا صار انحدار اخلاقي
لكن لمن لا يملك اساس قوي مع كثرة الباثين والمشجعين وبث الرذيلة حتى اصبح من يتكلم بالاخلاق هو المختلف وهذه لعدة اسباب اولا انا لا اعتقد التربية بل الشخص نفسه كأن اعرف اخوين من نفس البيت والتربية تجد واحد خلوق واخر يفرق عنه تماما لان الاخلاق من منبع النفس فهناك نفس أمارة بالسوء ونفس تترفع عن الرذيلة فيبقى هي مقاومة الشخص نفسه وهل هو يحب نشر الفساد بالمجتمع او يحمل مناقب وفضائل بنفسه ناهيك عن من يعرف هذا خطأ ويستمر به ويعاند بل يحاول نشره حتى يصبح ليس لوحده ولا يكون نكرة بالمجتمع ويجعلها تبدو كأنها صحيح
وغيره هو الخطأ واذكر على سبيل المثال لا الحصر احد الاصدقاء نصحته بان لا يعبث ببنات الناس قال هن موافقات!!
بدل ما ينصح ويكون فعالا بالمجتمع يضع نفسه بقاع المجتمع لاسباب تباهي او سد نقص به او عقدة نفسية فيه يريد تشبيع رغباته حتى لو كلف ذلك تدمير انسان اخر وبث سنة سيئة له ذنبها وذنب من عمل بها.. الموضوع يطول هذا ردي باختصار

وشكرا لك اخي الكريم ان الموضوع يستحق وضعه
على طاولة الحوار ونقاش كل تفاصيله 🌸
ربي يحفظكم ويوفقكم اخي الكريم
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 0 ( الاعضاء: 0, الزوار: 0 )