ابو مناف البصري
المالكي
*الحبَّة المُهدِّئة*
دعت المعلّمة والدة أحد التّلاميذ للمدرسة؛ لمناقشة وضع ابنها.
قالت المعلمة لها:
أريدك أن تفهمي بأنّ ابنكِ يحتاج لحبوب مهدّئة.
" هو دواء لمن يعانون صعوبة بالتّركيز، وفرط الحركة، إنّه مزعج خلال الدّرس، ويشوّش على مجرى الدّرس كثيرًا، كما أنّه لا يتعلم!
وافقت الأم على اقتراح المعلّمة، مع تألّمها الشّديد؛ كونها تعرف ولدها بذكائه ونباهته.
وعندما حدّثت ابنها بالأمر وافق، لكنه قال بأنّه يخجل من تناول الدّواء أمام أعين تلاميذ صفه.
فاقترحت المعلّمة بأن يتوجه الطّالب لغرفة المعلمين؛ ليتناول الحبّة، ويحضر لها القهوة، ثمّ يعود للصّف.
وافق التلميذ، وجرت الأمور كما هو متفق لشهر من الزمن .
ثم دعت المعلّمة الأم مرّة أخرى، ومدحت تصرفات ابنها، وذكرت مدى تحسن سلوكه وهدوءه وتعلمه!
كانت الأم مسرورة لسماع كلام المعلّمة، وتوجّهت إلى ابنها مبتسمة، وقالت له:
من الجميل أنّك تتعلّم الآن أفضل من ذي قبل، حدّثني عن التّغيير الذي مررت حدث لك.
قال الطّفل لأمّه:
الأمر- يا أمي- بغاية البساطة،
فقد كنت اتوجّه لغرفة المعلمين، أحضّر القهوة لمعلمتي، وأضع الحبّة المهدّئة في قهوتها.
وهكذا أصبحت المعلّمة أكثر هدوءًا معنا، واستطاعت أن تعلمنا بصورة أفضل.
بستان اللغة والأدب
دعت المعلّمة والدة أحد التّلاميذ للمدرسة؛ لمناقشة وضع ابنها.
قالت المعلمة لها:
أريدك أن تفهمي بأنّ ابنكِ يحتاج لحبوب مهدّئة.
" هو دواء لمن يعانون صعوبة بالتّركيز، وفرط الحركة، إنّه مزعج خلال الدّرس، ويشوّش على مجرى الدّرس كثيرًا، كما أنّه لا يتعلم!
وافقت الأم على اقتراح المعلّمة، مع تألّمها الشّديد؛ كونها تعرف ولدها بذكائه ونباهته.
وعندما حدّثت ابنها بالأمر وافق، لكنه قال بأنّه يخجل من تناول الدّواء أمام أعين تلاميذ صفه.
فاقترحت المعلّمة بأن يتوجه الطّالب لغرفة المعلمين؛ ليتناول الحبّة، ويحضر لها القهوة، ثمّ يعود للصّف.
وافق التلميذ، وجرت الأمور كما هو متفق لشهر من الزمن .
ثم دعت المعلّمة الأم مرّة أخرى، ومدحت تصرفات ابنها، وذكرت مدى تحسن سلوكه وهدوءه وتعلمه!
كانت الأم مسرورة لسماع كلام المعلّمة، وتوجّهت إلى ابنها مبتسمة، وقالت له:
من الجميل أنّك تتعلّم الآن أفضل من ذي قبل، حدّثني عن التّغيير الذي مررت حدث لك.
قال الطّفل لأمّه:
الأمر- يا أمي- بغاية البساطة،
فقد كنت اتوجّه لغرفة المعلمين، أحضّر القهوة لمعلمتي، وأضع الحبّة المهدّئة في قهوتها.
وهكذا أصبحت المعلّمة أكثر هدوءًا معنا، واستطاعت أن تعلمنا بصورة أفضل.
بستان اللغة والأدب