في هذا الجزء نعود الى زمن النبي يعقوب عليه السلام ، عندما خرج أحد شيوخ العرب اسمه الريان بن الوليد أراد أن يبني للعرب ملكاً عظيماً كالفرس والرومان ، لم يستطع أن يفعل ذلك في جزيرة العرب بسبب القبائل المتناحرة التي لا تخضع الا لشيوخها ، فأسس جيشاً من قومه وبعض الموالي من الحبشة وأسس جيشاً كبيراً وغزا مصر عن طريق البحر الأحمر مستغلاً الخلاف على الحكم بين الأسرة المالكة الفرعونية .
وبالفعل خضعت له مصر وماحولها من البلدان الأفريقية ، وجمعت بينه وبين أحد المعارضين لحكم الفراعنة اسمه ( قطفير ) صحبة ومودة فقد قام قطفير باقناع الأهالي بالثورة على الفرعون والولاء للملك الريان الطارئ على بلادهم ، فوطد له الأمر ، فكان جزاءه أن منحه لقب (العزيز ) ومعناه الوزير الأول أو رئيس الوزراء.
امرأة العزيز /
كانت زليخا قبل الحكم والعز والجاه زوجة رجل فقير من المعارضين ، فكانت حياتهم صعبة بين الخوف من بطش الفراعنة ، والهرب من مكان الى آخر ، فبعد أن صار زوجها عزيز مصر أكرمها وبنى لها القصور وملئ حجرها بالذهب والجواهر ، وجعل لها الكثير من الخدم والوصيفات ، ولكن كان يؤلمها أمران الأول أنها لم ترزق بالذرية على الرغم من مرور سنوات على زواجها ، والثاني أن زوجها هجرها بعد صار وزيراً ووقع بالخطأ الفادح الذي يقع فيه بعض الأزواج في القديم والحديث وهو هجر الزوجات واعتبار بيت الزوجية كالفندق الذي يزوره بفترات متباعدة ، فأصابها الملل من هذه الحياة ، خاصة أن أهلها قد قُتِل أغلبهم بسبب أنهم كذلك كانوا معارضين للفرعون .
النبي يعقوب عليه السلام /
للنبي ابراهيم الخليل عليه السلام ابنان نبيان ، الأول اسماعيل عليه السلام وقد سكن مع أمه هاجر وذريته مكة المكرمة .
الثاني اسحاق عليه السلام وقد سكن مع أمه سارة وذريته في القدس الشريف .
كان للنبي اسحاق عليه السلام ابنان الأكبر العيص والأصغر يعقوب عليه السلام ، وكان قد كبر وذهب بصره في آخر عمره عليه السلام
فقال لابنه العيص : ياولدي أطعمني من صيدك أدع لك بدعاء دعى لي به أبي ، وكان العيص رجلاً أشعر وكان يعقوب قليل الشعر ، فسمعت زوجة اسحاق واسمها رفقا وكانت تحب ابنها يعقوب أكثر من أخيه ،
فقالت له : اذهب إلى الغنم فاذبح منها ثم اشوه والبس جلده وقدمه الى أبيك .فلما فعل دنا منه .
فقال اسحاق عليه السلام : من أنت ؟
لم يقل يعقوب عليه السلام شيئاً بل أجابت أمه : هذا ابنك العيص
فدعا له اسحاق عليه السلام بالنبوة والحكمة
فلما جاء العيص وقدم الطعام لأبيه
قال اسحاق عليه السلام : من أنت؟
العيص : أنا ابنك العيص
اسحاق عليه السلام : يا بني ألم تقدم لي الطعام قبل قليل ؟
العيص : لا
اسحاق عليه السلام :اذن فقد سبقك أخوك يعقوب ، ولكن مازالت لك دعوة ، فدعا له بالملك والحكم .
ولكن غضب العيص على أخيه يعقوب غضباً شديداً ، فخافت أمه عليه فأمرته يبقى عند خاله لبان في الشام حتى تهدأ ثورة أخيه .
<<<< اختيار الأنبياء من تقدير واختيار رب العالمين ، حتى قبل أن يدعو اسحاق عليه السلام لابنه يعقوب ، ولكن العيص لم يتقبل ذلك أول الأمر .
فانطلق يعقوب عليه السلام عند خاله لبان وعاش عنده زمناً فأراد أن يتزوج ابنته الصغرى راحيل . وكان لها أخت كبرى اسمها ليا
فأخبره أنه لا يزوج الصغرى قبل الكبرى
<<<<< وكان أول من سن هذه العادة حتى انتشرت فيما بعد بين العرب ولازالت موجودة الى اليوم
لم يكن للنبي يعقوب عليه السلام مال ، فكان مهر زوجته أن يعمل أجيراً عند والدها ( خاله ) حتى يستوفي حقه ، فلما استوفى تزوج ليا الكبرى ، ثم عمل سنين أخرى ليتزوج راحيل ،
<<<<< وكان جائزاً في شريعة النبي ابراهيم عليه السلام أن يجمع الرجل بين الأختين ، ولكن لما بُعِث النبي صلى الله عليه وسلم حرم ذلك فصار لا يجوز الجمع بين الأختين . بل لا تحل للرجل أخت زوجته حتى تموت عنه أو يطلقها .
أنجبت ليا من الأبناء .. لاوي و يهوذا و زيالون وشمعان
أنجبت راحيل .. النبي يوسف عليه السلام وبنيامين
وكان له من ملك يمينه .. دان و نفرتال و جاد و آشر
فكان له 10 أبناء ذكور
بعد سنوات اشتاق النبي يعقوب عليه السلام الى أخيه وأهله ..فأراد أن يصالحه فلما سافر بأهله الى بيت المقدس ، أرسل أبناءه وخدمه بالهدايا حتى يرق قلب أخيه العيص .
فلما نظر لهم العيص رأى من بينهم طفلاً كأن وجهه البدر كان ذلك هو النبي يوسف عليه السلام .
فقال له العيص: ماسمك يا بني ؟
قال يوسف عليه السلام : أنا يوسف بن أخيك يعقوب ، جئت أطلب جوارك وقربك ياسيدي
فرحب عمه العيص به وقال : ماكان بيني وبين أبيك إلا ساعة غضب من لغو الشيطان ، وهو أحب الناس إلي .
فحضر النبي يعقوب عليه السلام وقبل يدي أخيه بكل تواضع وأدب
وتم الصلح والتم شمل الأسرتين وعاشا سوياً قرب بيت المقدس ..
ولكن!!
بعد فترة قصيرة حدثت حادثة جددت مخاوف النبي يعقوب عليه السلام أن يقع بين أبناءه ماوقع بينه وبين أخيه .
فقد جاءه ابنه يوسف ذات ليلة وقال لأبيه أنه رأى في منامه الكواكب والشمس والقمر يسجدون له ..
يقول الله عز وجل ( إذ قال يوسفُ لأبيهِ يا أبتِ إني رأيتُ أحدَ عشر كوكباً والشمسَ والقمرَ رأيتهم لي ساجدين () قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيداً إن الشيطان للإنسانِ عدوٌ مبين )
وبالفعل خضعت له مصر وماحولها من البلدان الأفريقية ، وجمعت بينه وبين أحد المعارضين لحكم الفراعنة اسمه ( قطفير ) صحبة ومودة فقد قام قطفير باقناع الأهالي بالثورة على الفرعون والولاء للملك الريان الطارئ على بلادهم ، فوطد له الأمر ، فكان جزاءه أن منحه لقب (العزيز ) ومعناه الوزير الأول أو رئيس الوزراء.
امرأة العزيز /
كانت زليخا قبل الحكم والعز والجاه زوجة رجل فقير من المعارضين ، فكانت حياتهم صعبة بين الخوف من بطش الفراعنة ، والهرب من مكان الى آخر ، فبعد أن صار زوجها عزيز مصر أكرمها وبنى لها القصور وملئ حجرها بالذهب والجواهر ، وجعل لها الكثير من الخدم والوصيفات ، ولكن كان يؤلمها أمران الأول أنها لم ترزق بالذرية على الرغم من مرور سنوات على زواجها ، والثاني أن زوجها هجرها بعد صار وزيراً ووقع بالخطأ الفادح الذي يقع فيه بعض الأزواج في القديم والحديث وهو هجر الزوجات واعتبار بيت الزوجية كالفندق الذي يزوره بفترات متباعدة ، فأصابها الملل من هذه الحياة ، خاصة أن أهلها قد قُتِل أغلبهم بسبب أنهم كذلك كانوا معارضين للفرعون .
النبي يعقوب عليه السلام /
للنبي ابراهيم الخليل عليه السلام ابنان نبيان ، الأول اسماعيل عليه السلام وقد سكن مع أمه هاجر وذريته مكة المكرمة .
الثاني اسحاق عليه السلام وقد سكن مع أمه سارة وذريته في القدس الشريف .
كان للنبي اسحاق عليه السلام ابنان الأكبر العيص والأصغر يعقوب عليه السلام ، وكان قد كبر وذهب بصره في آخر عمره عليه السلام
فقال لابنه العيص : ياولدي أطعمني من صيدك أدع لك بدعاء دعى لي به أبي ، وكان العيص رجلاً أشعر وكان يعقوب قليل الشعر ، فسمعت زوجة اسحاق واسمها رفقا وكانت تحب ابنها يعقوب أكثر من أخيه ،
فقالت له : اذهب إلى الغنم فاذبح منها ثم اشوه والبس جلده وقدمه الى أبيك .فلما فعل دنا منه .
فقال اسحاق عليه السلام : من أنت ؟
لم يقل يعقوب عليه السلام شيئاً بل أجابت أمه : هذا ابنك العيص
فدعا له اسحاق عليه السلام بالنبوة والحكمة
فلما جاء العيص وقدم الطعام لأبيه
قال اسحاق عليه السلام : من أنت؟
العيص : أنا ابنك العيص
اسحاق عليه السلام : يا بني ألم تقدم لي الطعام قبل قليل ؟
العيص : لا
اسحاق عليه السلام :اذن فقد سبقك أخوك يعقوب ، ولكن مازالت لك دعوة ، فدعا له بالملك والحكم .
ولكن غضب العيص على أخيه يعقوب غضباً شديداً ، فخافت أمه عليه فأمرته يبقى عند خاله لبان في الشام حتى تهدأ ثورة أخيه .
<<<< اختيار الأنبياء من تقدير واختيار رب العالمين ، حتى قبل أن يدعو اسحاق عليه السلام لابنه يعقوب ، ولكن العيص لم يتقبل ذلك أول الأمر .
فانطلق يعقوب عليه السلام عند خاله لبان وعاش عنده زمناً فأراد أن يتزوج ابنته الصغرى راحيل . وكان لها أخت كبرى اسمها ليا
فأخبره أنه لا يزوج الصغرى قبل الكبرى
<<<<< وكان أول من سن هذه العادة حتى انتشرت فيما بعد بين العرب ولازالت موجودة الى اليوم
لم يكن للنبي يعقوب عليه السلام مال ، فكان مهر زوجته أن يعمل أجيراً عند والدها ( خاله ) حتى يستوفي حقه ، فلما استوفى تزوج ليا الكبرى ، ثم عمل سنين أخرى ليتزوج راحيل ،
<<<<< وكان جائزاً في شريعة النبي ابراهيم عليه السلام أن يجمع الرجل بين الأختين ، ولكن لما بُعِث النبي صلى الله عليه وسلم حرم ذلك فصار لا يجوز الجمع بين الأختين . بل لا تحل للرجل أخت زوجته حتى تموت عنه أو يطلقها .
أنجبت ليا من الأبناء .. لاوي و يهوذا و زيالون وشمعان
أنجبت راحيل .. النبي يوسف عليه السلام وبنيامين
وكان له من ملك يمينه .. دان و نفرتال و جاد و آشر
فكان له 10 أبناء ذكور
بعد سنوات اشتاق النبي يعقوب عليه السلام الى أخيه وأهله ..فأراد أن يصالحه فلما سافر بأهله الى بيت المقدس ، أرسل أبناءه وخدمه بالهدايا حتى يرق قلب أخيه العيص .
فلما نظر لهم العيص رأى من بينهم طفلاً كأن وجهه البدر كان ذلك هو النبي يوسف عليه السلام .
فقال له العيص: ماسمك يا بني ؟
قال يوسف عليه السلام : أنا يوسف بن أخيك يعقوب ، جئت أطلب جوارك وقربك ياسيدي
فرحب عمه العيص به وقال : ماكان بيني وبين أبيك إلا ساعة غضب من لغو الشيطان ، وهو أحب الناس إلي .
فحضر النبي يعقوب عليه السلام وقبل يدي أخيه بكل تواضع وأدب
وتم الصلح والتم شمل الأسرتين وعاشا سوياً قرب بيت المقدس ..
ولكن!!
بعد فترة قصيرة حدثت حادثة جددت مخاوف النبي يعقوب عليه السلام أن يقع بين أبناءه ماوقع بينه وبين أخيه .
فقد جاءه ابنه يوسف ذات ليلة وقال لأبيه أنه رأى في منامه الكواكب والشمس والقمر يسجدون له ..
يقول الله عز وجل ( إذ قال يوسفُ لأبيهِ يا أبتِ إني رأيتُ أحدَ عشر كوكباً والشمسَ والقمرَ رأيتهم لي ساجدين () قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيداً إن الشيطان للإنسانِ عدوٌ مبين )
نشكرك يا جميل ...
