أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

السيره النبويه الدرسر٢٠١

الرااااكد

رئيس قسم الاقسام الاخبارية
طاقم الإدارة
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
312,832
مستوى التفاعل
43,926
النقاط
113
*سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة الواحدة بعد المئتان *201*
*غنائم حنين ...*

أمر النبي ﷺ بعد معركة "حنين" وفرار "هوازن" إلى "الطائف" بتجميع الغنائم في وادي "الجعرانة" القريب من حنين حتى يفرغ من حرب "هوازن"

وتوجه ﷺ بعد ذلك إلى "الطائف" واستمر الحصار 40 يومآ كاملاً
ولم ينجح المسلمون في فتح الحصن ...
ثم قرر النبي ﷺ رفع الحصار عن الطائف .
بعد أن وازن بين مكاسب الحصار وخسائر رفع الحصار .

ووجد أن خسائر رفع الحصار أكبر من مكاسب الحصار .
توجه بعدها ﷺ إلى وادي "الجعرانة" حتى يقوم بتوزيع الغنائم .

وكانت غنائم "حنين" ضخمة جداً
بل كانت أكبر وأعظم غنائم في تاريخ العرب قاطبة
لأن قبائل "هوازن" قبائل كثيرة جداً
ولأن زعيمهم "مالك بن عوف" أمر بأن يصحبوا معهم نساءهم وأنعامهم وكل أموالهم .
وذلك لتحفيز الجيش على القتال حتى الموت....

وقلنا أن النبي ﷺ عندما علم ذلك قال *تلك غنيمة المسلمين غداً إن شاء الله .*
وتحقق ما قاله الحبيب المصطفى ﷺ فغنم المسلمون كل هذه الأموال .

وبلغت غنائم {{ حنين }}
١- 24 ألف من الأبل
٢- 40 ألف من الأغنام
٣- 150 كيلو جرام من الذهب والفضة
٤- 60 ألف من السبي
وجلس ﷺ متأنياً في قسم الغنائم وهو يرجو أن تأتي "هوازن" مسلمة
لأن جل الأسرى من "هوازن"
وقلنا أن "هوازن" هي مجموعة قبائل حول الطائف فيها "بنو سعد" الذي استرضع فيهم ﷺ
و الذين تربى فيهم أربع سنين ففيهم عماته وخالاته من الرضاعة .
وكان يرجو أن يأتوا مسلمين فلا يقعون في السبي ....

وبنو سعد من كرام العرب فلم يحب أن تسبا نسائهم وأولادهم

ولكنهم تأخروا فاضطر أن يوزع الغنائم وهذا من شرع الله تعالى

توزيع الغنائم حسب القاعدة الشرعية في توزيع الغنائم
وكانت القاعدة الشرعية :
١ - أن أربعة أخماس الغنائم توزع بالتساوي على الجيش
والفارس يأخذ ثلاثة أضعاف الراجل...
لأن الفارس ينفق بنفسه على فرسه .

٢ - الخمس يتصرف فيه رئيس الدولة كما يشاء .
فقد يشتري به سلاح وقد يتم به إفتداء الأسرى .
وقد يعطي منها لمن كان مميزاً في القتال .
وقد ينفق على الفقراء والمساكين
وقد يدخل في أي مشروع من مشروعات الدولة ....

فوزع النبي ﷺ الأربعة أخماس على الجيش الذي عدده 12 ألف
وكان كل جمل يساوي 10 من الشياه أي الخرفان .
فأخذ كل جندي جملان أو 20 من الشياه أو جمل و 10 من الشياه .
أما السبي فكان البعض يأخذ والبعض لا يأخذ .
والذي لا يأخذ يعوض بالفضة ...

تم تقسيم الأربعة أخماس بالتساوي بين الصحابة رضي الله عنهم

أما خمس الله ورسوله صلى الله عليه وسلم التي من حق النبي صلى الله عليه وسلم
فقد قرر ﷺ توزيعها على زعماء القبائل المختلفة .
لأن الدولة الإسلامية اتسعت الآن اتساعآ كبيرا....
والنبي ﷺ يعلم أن كثير من القبائل قد دخلت في الإسلام ولكن لم يدخل الإيمان في قلوبهم .
فأراد النبي ﷺ أن يؤلف قلوبهم لأنهم لو وجدوا أن وضعهم الإجتماعي والمادي قد تحسن في ظل الإسلام فلاشك أن حبهم وانتمائهم للإسلام سيقوى ويترسخ وهؤلاء هم الذين يطلق عليهم في الإسلام "المؤلفة قلوبهم"
والنبي ﷺ يعلم أن نظام القبلية المترسخ في الجزيرة العربية منذ قرون يجعل لقائد القبيلة الكلمة العليا المطلقة في قبيلته .
لذلك فالرسول ﷺ يشتري رضا هؤلاء الزعماء بالمال .
وهؤلاء الزعماء سيؤثرون تأثيراً إيجابياً في أتباعهم ومن ثَمَّ فهو يشتري إستقرار الدعوة الإسلامية.... وكان عدد هؤلاء الذين وزع عليهم ﷺ الخمس يبلغ عددهم حوالي 50 من زعماء العرب .....

من هؤلاء الزعماء "أبو سفيان" زعيم "بني أمية" وزعيم قريش
جاء "أبو سفيان" إلى النبي ﷺ وهو في وادي "الجعرانة" وقال وهو ينظر إلى هذه الأعداد الهائلة من الغنائم....
قال : يا رسول الله أصبحت أكثر قريش مالاً .
فتبسم ﷺ ولم يرد عليه
فقال أبو سفيان : يا رسول الله أعطني من هذا المال .
وكان "بلال رضي الله عنه هو المسؤول عن توزيع الغنائم .
فقال ﷺ : *يا بلال زن لأبي سفيان أربعين أوقية من الفضة ، وأعطوه مائة من الإبل .*
فقال أبو سفيان . يا رسول الله . ما أعظمك كرمك و ما أحلمك .
وابني يزيد يا رسول الله "وكان له ابن أكبر من معاوية إسمه زيد"
فقال النبي ﷺ *يا بلال زن له أربعين أوقية وأعطوه مائة من الإبل .*
فقال ابو سفيان رضي الله عنه يا رسول الله . ابني معاوية .
*يا بلال زن له أربعين أوقية ، وأعطوه مائة من الإبل .*
فذهل أبو سفيان من هذا العطاء
فقال أبو سفيان رضي الله عنه ما أعظم كرمك وما أحلمك .
فداك أبي وأمي . لقد حاربتك فنِعمَ المحارب كنت .
ثم سالمتك فنعم المسالم أنت .

*انظر كيف ألف الحبيب المصطفى ﷺ قلب أبو سفيان*

وحدث نفس الموقف مع "حكيم بن حزام رضي الله عنه من أشراف مكة .

ثم نظر النبي ﷺ لحكيم
وقال لبلال *يا يا بلال أعطى "حكيم" مثلما أعطيت أبا سفيان .* فأعطاه
فقال حكيم رضي الله عنه ما أحلمك وأكرمك . زدني فليس لي ولد مثل أبي سفيان .
فأعطاه مائة ثانية .
ثم سأله فأعطاه مائة ثالثة .
ثم أراد النبي ﷺ أن يعلم "حكيم بن حزام" ويعلمنا درسا هاما
فقال : *يا حكيم إن هذا المال حلوة خضرة* [[ لم يقل إن هذا المال حلواً خضراّ ، لأن المقصود بالمال الدنيا، والدنيا مؤنث ]]
*يا حكيم إن هذا المال حلوة خضرة ، فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه .*
*ومن أخذه بإشراف نفس وتشوف لم يبارك له فيه .*
*وكان كالذي يأكل ولا يشبع ، واليد العليا خير من اليد السفلى .*
فقال حكيم رضي الله عنه : وقد أشرق وجهه وغلبه الإيمان "أي علاه النور"
قال : والذي بعثك بالحق ما أردت إلا أن أسبر المواقف .
"يعني امتحن موقفك ، هل تفرق بينا أم لا "
فوالذي بعثك بالحق لا أخذ إلا العطاء الأول
فرد "حكيم بن حزام" رضي الله عنه المائة الثانية والثالثة .
وأخذ فقط المائة الأولى .
وقال : والله يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا أسأل أحداً بعدك شيئاً...
ولا آخذ من أحد شيئاً بعدك حتى أفارق الدنيا .
"وبر حكيم رضي الله عنه بقسمه"
ففي عهد أبي بكر دعاه "أبو بكر" رضي الله عنه أكثر من مرة لأخذ عطاء من بيت مال المسلمين فأبى أن يأخذه .
وفي عهد "عمر بن الخطاب" رضي الله عنه دعاه مرة ثانية إلى أخذ عطاء فأبى أن يأخذه .
وظل حكيم رضي الله عنه كذلك لم يأخذ من أحد شيئاً حتى فارق الحياة رضي الله عنه .

وممن تألف قلوبهم ﷺ : "صفوان بن أمية" رضي الله عنه
وهو الذي طلب المهلة حتى يسلم "شهرين" فأعطاه النبي ﷺ أربعة أشهر .
واستعار منه النبي ﷺ عدة المحارب بالأمس القريب عارية مضمونة .
وقد أعطاه مائة من الأبل كما أعطى زعماء مكة .
ثم وجده ﷺ ما زال واقفا ينظر إلى أحد شعاب "حنين" وقد شد إنتباهه شعباً وقد مُليء إبلاً وشياة وقد بدت عليه علامات الإنبهار بهذه الكميات الكبيرة من الأنعام ....
صفوان ينظر إليها بأعجاب .
فقال له ﷺ *أبا وهب . أيعجبك هذا الشعب ؟*
فقال صفوان . نعم .
فقال *هو لك وما فيه .*
قال صفوان . لي ؟
قال *نعم ..*

يقول الصحابة رضي الله عنهم فأشرق وجهه صفوان .
وقال: إن الملوك لا تطيب نفوسها بمثل هذا .
ما طابت نفس أحد قط بمثل هذا إلا نبي .
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله .
فأسلم صفوان رضي الله عنه وصدق إسلامه .

وعندما وجد الأنصار عطاء النبي ﷺ من خمسه لسادة قريش "مسلمها وكافرها" عطاء ليس له حدود... وجدوا في أنفسهم "تأثروا"... فقال بعضهم لبعض لقد لقي النبي صلى الله عليه وسلم قومه ....
"يعني رجع لأهله وفرح فيهم " غفر الله لرسول الله...
يعطي قريش ويتركنا وسيوفنا تقطر من دمائهم بالأمس ؟
بلغت هذه المقالة للنبي ﷺ فكان لها أثر في نفسه .

وأرسل إلى "سعد بن عبادة" رضي الله عنه زعيم الخزرج وهو الباقي من سادة الأنصار
وقال النبي ﷺ لسعد *يا سعد ما مقالة بلغتني عن قومك ؟*
قال له : أجل يا رسول الله إن هذا الحي من الأنصار قد وجدوا عليك في أنفسهم لما صنعت في هذا الفيء الذي أصبت .
قسمت في قومك وأعطيت عطايا عظيمة في قبائل العرب .
ولم يكن لهذا الحي من الأنصار منها شيء .
فقال النبي ﷺ له *فأين أنت من ذلك يا سعد ؟* "ما موقفك أنت "
فقال سعد رضي الله عنه ما أنا إلا رجل من قومي .
فقال له النبي ﷺ *إذآ فاجمع لي قومك لا يخالطكم غيركم .*
فخرج سعد رضي الله عنه فجمع الأنصار "أوس وخزرج" في شعب لم يدخل فيه إلا أنصاري .
وأتاهم النبي ﷺ وحده لا يصحبه إلا الصديق "أبو بكر" رضي الله عنهم
فحياهم بتحية الإسلام...
ثم حمد الله وأثنى عليهم ثم قال :
*يا معشر الأنصار.*
*ألم تكونوا كفارآ فهداكم الله بي ؟*
*ألم تكونوا عالة [[ أي فقراء ]] فأغناكم الله بي ؟*
*ألم تكونوا أعداء فألف الله بين قلوبكم بي ؟*
*ألا تجيبوني يا معشر الأنصار؛؟*
قالوا . وبماذا نجيبك يا رسول الله ، ولله ولرسوله المن والفضل ؟
فقال *ما والله لو شئتم لقلتم فلصدقتم ولصدقتم .*
قولوا :_ *ألم تأتنا مكذباً فصدقناك ؟؟*
*ألم تأتنا مخذولاً فنصرناك ؟؟*
*ألم تأتينا طريداً فآويناك ؟؟*
*ألم تأتينا عائلاً فواسيناك ؟؟*
فأرتفع صوت الأنصار بالبكاء وضج المكان وهم يقولون :
المنة لله ورسوله يا رسول الله .
فقال لهم *ما مقالة بلغتني عنكم ووجدة وجدتموها في أنفسكم *
تقولون *لقد لقي محمد اليوم قومه .*
يا معشر الأنصار
*أوجدتم في أنفسكم لعاعة من الدنيا تألفت بها قلوب قوما ليسلموا ووكلتكم إلى إسلامكم ؟؟*
*ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يرجع الناس بالشاة والبعير وترجعون برسول الله ﷺ في رحالكم ؟؟*
فقالوا : أوفاعل أنت يا رسول الله ؟
"كانوا قد غلبهم الظن أن النبي صلى الله عليه وسلم سيقيم في مكة فقد أصبحت دار إسلام .
وهي مسقط رأسه وهي بلد الله الحرام .
فظنوا أن النبي صلى الله عليه وسلم لن يرجع للمدينة معهم ففاجأهم بهذا الخبر المفرح .

قالوا : أوفاعل أنت يا رسول الله ؟؟
قال . أجل المحيا محياكم . والممات مماتكم أنتم الشعار والناس دثار .

الملابس الداخلية التي تلاصق الجسم تسمى شعار . لأنها تلامس شعر البدن .
أما القميص يسمى دثار أنتم الشعار أي أنتم أقرب لجلدي أنتم أهلي وعشيرتي وأحبابي رضي الله عن الأنصار....
وباقي الناس دثار .

*أنتم الشعار والناس دثار ، فوالذي نفس محمد بيده لو سلك الناس قاطبةً شعباً ، وسلك الأنصار شعب لسلكت مسلك الأنصار . و لولا الهجرة لكنت واحداً من الأنصار .*
ثم بسط يديه وهو يقول *اللهم إرحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار .*
يقول الأنصار رضي الله عنهم فظننا أنه لن يسكت حتى يعد مئة جيل من الأنصار...
وبكى صلى الله عليه وسلم
وقال :
*الم أعهد إليكم يوم العقبة {{ الدم الدم والهدم الهدم}} أسالم من سالمتم ، وأحارب من حاربتم المحيا محياكم ، والممات مماتكم .*
أي سأعيش ما عشت معكم وإذا متت سأدفن بأرضكم .

فبكى الأنصار رضي الله عنهم حتى أخضلوا لحاهم وهم يقولون ...
*رضينا برسول الله ﷺ رضينا رضينا*
خذ ما بأيدينا من أموال واعطيها لأهل مكة .
*يا الله هنيئاً للأنصار كان حظهم الأوفى من العطاء*
*فازوا بالحبيب الأعظم ﷺ*
✨✨✨✨✨✨
قبس من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم....
يتبع بإذن الله تعالى....
 

mohammed.shams

نائب الادارة
طاقم الإدارة
إنضم
31 يناير 2017
المشاركات
2,287,521
مستوى التفاعل
47,381
النقاط
113
جزاك الله خير
 

ناطق العبيدي

Well-Known Member
إنضم
16 نوفمبر 2013
المشاركات
5,121
مستوى التفاعل
1,521
النقاط
113
جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجرهذه الحروف
كجبل احد حسنات
وجعله المولى شاهداً لك لا عليك
لاعدمناروعتك
ولك احترامي وتقديري
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )