أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة.
الشاعر نزار قباني سيرتة ومؤلفاته ومولده
رد: الشاعر نزار قباني سيرتة ومؤلفاته ومولده
الشفة
منضمةٌ .. مزقزقه
مبلولةٌ كالورقه
سبحانه من شقها
كما تشق الفستقه
نافورةٌ صادحةٌ
وفكرةٌ محلقه
وعاء وردٍ أحمرٍ
في غرفةٍ مزوقه
وباقةٌ من كرزٍ
بأمها معلقه
ماذا على السياج؟
أي وردةٍ ممزقه
قرت على لين الحرير
لوحةً موفقه..
وعرشت على بياض
وجهها كالزنبقه
رفيقةٌ للهدب ،
للجديلة المصفقه
للمقلة الخضراء..
للغلالة المغرورقه
كم قبلةٍ زرعتها
منغومةٍ مموسقه
على فمٍ كأنما
خلاقه ما خلقه
وأنت فوق ساعدي
مأخوذةٌ مستغرقه
مرتاعةً .. ضفيرةً
حيرى ، وعيناً مغلقه
أبيننا .. ما بيننا
وأنت خجلى مطرقه ؟
رد: الشاعر نزار قباني سيرتة ومؤلفاته ومولده
شمعة ونهد
يا صاحبي في الدفء
إني أختك الشمعه
أنا.. وأنت.. والهوى
في هذه البقعه ..
أوزع الضوء .. أنا
وأنت للمتعه ..
في غرفةٍ فنانةٍ
تلفها الروعه
يسكن فيها شاعرٌ
أفكاره بدعه
يرمقنا .. وينحني
يخط في رقعه ..
صنعته الحرف .. فيا
لهذه الصنعه..
يا نهد .. إني شمعةٌ
عراء .. لي سمعه
إلى متى ؟ نحن هنا
يا أشقر الطلعه..
يا دورق العطور .. لم
يترك به جرعه
أحلمةٌ حمراء .. هذا
الشيء .. أم دمعه؟
أطعمته .. يا نهد قلبي
قطعةً.. قطعه..
***
تلفت النهد لها
وقال : يا شمعه !.
لا تبخلي عليه من
يعطي الورى ضلعه ..
رد: الشاعر نزار قباني سيرتة ومؤلفاته ومولده
وهذا العنفا ؟
كيف سأوقف هذا المد اللاقومي ،
وهذا الفكر التجزيئي ،
وهذا المطر الكبريتي ،
وهذا النزفا ؟
كيف نعبر عن مأزقنا ؟
كيف نعبر عما يكسر في داخلنا ؟
كيف سنتلو آي الذكر على جثتنا ؟
إن مباحث أمن الدولة تطلب منا
أن لا نضحك ..
أن لا نبكي ..
أن لا ننطق ..
أن لا نعشق ..
أن لا نلمس كف امرأةٍ ..
أن لا ننجب ولداً ..
أن لا نرسل أي خطابٍ
أن لا نقرأ أي كتابٍ
إلا عن أحوال الطقس ، وإلا عن أسرار الطبخ
فتلك قوانين المنفى ...
يا سيدتي :
ماذا أفعل لو جاءتني أمي في الأحلام ؟
ماذا أفعل لو ناداني فل دمشق ..
وعاتبني تفاح الشام ؟
ماذا أفعل لو عاودني طيف أبي ؟
فالتجأ القلب إلى عينيه الزرقاوين ..
كسرب حمام ..
يا سيدتي :
كيف أقولك شعراً ؟
كيف أقولك نثراً ؟
كيف أقولك ، يا سيدتي ، دون كلام ؟
7
كيف أبشر بالحرية ..
حين الشمس تواجه حكماً بالإعدام ؟
كيف سآكل من غير طعام ؟
يا سيدتي :
إني رجلٌ لم يتخرج من بارات السلطة ،
في أحد الأيام ...
أو أشغلت وظيفة قردٍ ..
بين قرود وزارات الإعلام !!
يا سيدتي :
إني رجلٌ لا أتوارى خلف حروفي
أو أتخبأ تحت عباءة أي إمام ..
يا سيدتي : لا تهتمي .
فأنا أعرف كيف أكون كبيراً ..
في عصر الأقزام ...
*
8
يا سيدتي : لا تهتمي
حتى أفتح نفقاً تحت البحر ..
وأثقب حيطان المنفى .
لا تهتمي ..
لا تهتمي ..
لا تهتمي ..
إن المنفى في غابات الكحل الأسود
ليس بمنفى ...
لا تهتمي ..
إن المنفى في غابات الكحل الأسود
ليس بمنفى ...
رد: الشاعر نزار قباني سيرتة ومؤلفاته ومولده
على الدرب
زر مرةً ما أصبحك !
وابسط علي أجنحك
هيأت قلبي .. فالتصق
تعرف أنت مطرحك
طريقك الورد فدس
وشوشني : لن يجرحك
سألت فيك الله يا معذبي أن يصلحك
إقلع حبيبي .. أجرم الوشاح حين وشحك
واقعد معي ..
أبيع عمري كله كي أربحك ..
رد: الشاعر نزار قباني سيرتة ومؤلفاته ومولده
أثواب
ألوان أثوابها تجري بتفكيري
جري البيادر في ذهن العصافير ..
ألا سقى الله أياماً بحجرتها
كأنهن أساطير الأساطير
أين الزمان ، وقد غصت خزانتها
بكل مستهتر الألوان، معطور
فثم رافعةٌ للنهد .. زاهيةٌ
إلى رداءٍ ، بلون الوجد ، مسعور
إلى قميصٍ كشيف الكم ، مغتلمٍ
إلى وشاحٍ ، هريق الطيب ، مخمور
***
هل المخادع من بعدي، كسالفها
تزهو بكل لطيف الوشي ، منضور
وهل منامتك الصفراء .. ما برحت
تفتر عن طيب الأنفاس، معطير
هل أنت أنت .. وهلا زلت هاجمة
النهدين.. مجلوةً مثل التصاوير؟
وصدرك الطفل .. هل أنسى مواسمه
وحلمتاك عليه ، قطرتا نور ..
وأين شعرك؟ أطويه.. وأنشره
ما بين منفلتٍ حرٍ .. ومضفور
إذ المخدات بالأشواق سابحةٌ
ونحن سكيرةٌ جنت بسكير..
أين الحرائر ألوانٌ وأمزجةٌ
حيرى على ربوتي ضوءٍ وبللور ..
وللغريزة لفتاتٌ مهيجةٌ
لكل منحسرٍ .. أو نصف محسور ..
أهفو إلى طيبك الجاري ، كما اجتمعت
على المنابع أعناق الشحارير ..
رد: الشاعر نزار قباني سيرتة ومؤلفاته ومولده
لو
تصوري.. لو أنت لم توجدي
في ذلك الحفل البهيج الوضي
لو حين راودتك عن رقصةٍ
مهموسةٍ ، رأيت أن ترفضي
ولم تقل أمك مزهوةٌ :
إن الفتى يدعو .. ألا فانهضي..
لو أن منديلك لم ينزلق
في زحمةٍ من ذلك المعرض
فقلت : يا سيدتي .. لحظةً!..
ذهلت عن منديلك الأبيض
هنيهةٌ زرقاء لو أفلتت
مني لم أعرض .. ولم تعرضي
من ذلك التاريخ جاء الهوى
وقبل .. لم أعشق ولم أبغض
ليلتها ، عدت إلى حجرتي
وبي عبيرٌ منك لا ينقضي ..
حاولت أن أنسى فلم يغتمض
جفني ، وجفن الحب لم يغمض
لو لم يكن ما كان .. لم ترتعش
لي ريشةٌ ، والشعر لم أقرض
وظل قلبي موحشاً ، يابساً
لم يعرف الدفء .. ولم ينبض
رد: الشاعر نزار قباني سيرتة ومؤلفاته ومولده
إلى ساق
"نزلت من السيارة بحركة طائشة
فانزاح ستر... وعربدت ثلوج...
ثم استرت في مقعدٍ وثيرٍ صالبةً
ساقيها..."
يا انضفار الرخام.. جاع بي الجوع
لدى رفة الردا المسحوب ..
قيل : ساقٌ تمر .. وارتجف الفل
حبالاً ، على طريقٍ خصيب ..
إنها طفلةٌ سماوية العين..
بفيها ، بعد ، اخضلال الحليب
عربدت ساقها .. نهير أناقات
وسال البريق في أنبوب ..
***
أقعدي .. برعمي الصغير .. استقري
بعروقي .. بجفني المتعوب..
أي إثمين أشقرين .. تمدين..
أضيفي إلى سجل ذنوبي
ولدى الركبتين .. تعوي شراهاتي
على ثنية اسمرارٍ رهيب..
يا صليب الإغراء.. من خصلتي زهرٍ
شفاهي لمسح هذا الصليب
يا دروب الحرير .. ماتت مسافاتي
وقالت : لقد تعبت. دروبي
***
إذهبي . غيري مكانك .. إخفي
ترف الساق .. أنت أصل شحوبي
أدخليها لوكرها .. كل عرقٍ
من عروقي يصيح : أين نصيبي ؟
رد: الشاعر نزار قباني سيرتة ومؤلفاته ومولده
بيت
قالت : حرامٌ أن يكون لنا
على أراجيح الضيا .. بيت ؟
يغسل البريق شباكه
وسقفه طرزه النبت
وفيه آلات الهوى كلها
الكوب .. والقربة .. والتخت ..
كمنزل العصفور .. أرضى به
فيه الطعام السمح .. والصمت
أقول فيه كل شيء .. فلا
بحت بما كان .. ولا بحت
وبعدها .. لا بأس أن ننطفي
كالعطر ، لاحسٌ .. ولا صوت
رد: الشاعر نزار قباني سيرتة ومؤلفاته ومولده
الفم المطيب
هذا فمٌ مطيب
ينبع منه المغرب
يرقد طفلٌ متعب
عاتبني .. أتعرف
صلى على ضفافه
وعد هوىً معذب
منه ، انتظارٌ مرعب
دار .. فألف رغبةٍ
الياسمين تحته
مخدةٌ وملعب
لو لم يكن .. في وجهك
البريء .. قلت : مخلب
مخلبٌ مهذب !
مخدةٌ وملعب
***
لو لم يكن .. في وجهك
البريء .. قلت : مخلب
لكنه – إذا غفرت –
مخلبٌ مهذب !
رد: الشاعر نزار قباني سيرتة ومؤلفاته ومولده
ثوب النوم الوردي
أغوى فساتينك .. هذي البردة المطيبه
ذات التطاريز .. وذات الطرة المقصبه
والذيل .. والرسوم .. والزركشة المحببه
إذ أنت زهو غرفتي البشوشة المرحبه
تجررين الراهل الطويل .. نشوى معجبه
والأحمر الرعاد .. أشهى من ورود المأدبه
***
أجمل ما لبست من غلائلٍ معشوشبه
منامةٌ .. رف الحواكير ، وبوح المسكبه
أنا حبيس عروةٍ هناك .. كسلى متعبه
لا تقلعيها .. إنها غوايتي المحببه