ظل آليآسمين
Well-Known Member
- إنضم
- 9 نوفمبر 2012
- المشاركات
- 2,626
- مستوى التفاعل
- 10
- النقاط
- 38
الفرق بين: «العادة، والبدعة، والسُّنَّة»
*****************************
سُئِلَ فضيلة الشَّيخ العَلَّامَة / زيد بن مُحمَّد بن هاديّ المدخليّ ـ حَفِظَهُ اللهُ تَعَالَىٰ ـ:
فضيلة الشَّيخ! ما الفرق بين العادة، والبدعة، والسُّنَّة؟
فمثلاً رجلٌ اِعْتاد أنْ يصلِّي بعد الظُّهر عشر ركعات، فهل نسمي هذا العمل بدعة أم عادة ؟
فأجابَ بقوله:
• أوَّلًا السُّنَّة: ما وردت من قول النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أو من فعله، أو من تقريره،
ويلحق بِها سنَّة الخلفاء الرَّاشدين المهديِّين: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينْ ـ.
• ثانيًا البدعة: كل قول أو عمل لَمْ يكن على هَدْي النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا على عهد خلفائه الرَّاشدين كذلك.
• ثالثًا العادة قسمان:
° قسمٌ محرَّمٌ: كعادات الجاهليَّة الَّتِي تخالف نصوص الكتاب والسُّنَّة، كالشِّركيَّات والأعراف الَّتِي تخالف أحكام الشَّرع الإسلاميّ.
° وعادةٌ مباحةٌ: وهي الَّتِي لا مخالفة فيها لشيء من نصوص الكتاب والسُّنَّة كعادة النَّوم في وقت معين،
أو لبس معين، أو جلوس في وقت معين، ونحو ذلك ممَّا لا يتصادم مع نصوص الكتاب والسُّنَّة.
• رابعًا: وأمَّا صلاة عشر ركعات بعد الظُّهر، فإنَّ السُّنَّة أنْ يصلِّي أربعًا أو ركعتين وهذه هي السُّنَّة الرَّاتبة،
أمَّا إذا صلَّى عشرًا أو أكثر أو أقل فهذه من النَّفل المطلق لحديث طويل ومنه:
((.. فإذا صلَّيت الظُّهر فالصَّلاة بعده محضورة مشهودة حتَّى تصلِّي العصر)).
أو كما قالَ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، غير أنه لَمْ يحفظ عنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنَّهُ صلَّى عشرًا بعد الظُّهر. واللهُ أَعْلَمُ.اهـ.
([«اَلْعِقْدُ الْمُنَضَّدُ» / بَابُ: "اَلْعَقِيدَةُ وَالسُّلُوكُ" (اَلْفَتْوَىٰ رَقَمْ: 25)])