Banned *
Banned
- إنضم
- 30 يونيو 2012
- المشاركات
- 296
- مستوى التفاعل
- 7
- النقاط
- 18
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى { وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي }
قال تعالى { وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي }
هذه الآية توضح أن المبعوثين من قبل الله سبحانه و تعالى ينقسمون الى انبياء و الى مرسلين , أي ان السفراء الالهيين و الذين اجتباهم الله سبحانه و تعالى لحمل رسالته يعنونون تارة بالنبوة و اخرى بالرسالة , أي ان هذه العناوين هي عناوين الهية .
السؤال المطروح هنا ما هو المراد من النبوة , ما هو المراد من الرسالة ؟
الرأي الاول : قول يرى بان كل صاحب شريعة و يأتي من بعده من يحفظ تلك الشريعة , فصاحب الشريعة رسول و لكن الأنبياء الذين يأتون لحفظ شريعته هم انبياء ليسوا بمرسلين , و هذا يعني ان كل رسول هو نبي , و لكن ليس بالضرورة ان كل نبي هو رسول .
الرد : اولا : هذا الري لا يمكن الالتزام به , لانه يلزم بان لا يوجد بين السفراء الالهيين الا خمسة من المرسلين , هم اصحاب الشرائع , أي انبياء أولو العزم , نوح , وإبراهيم , وموسى , وعيسى , ومحمد ( صلى الله عليه و اله وعليهم جميعا ) .
ثانيا : ان الروايات و النص القراني لا يسمح بذلك , فالروايات تخبر ان الانبياء (124) ألف نبي , و المرسلين منهم (313) مرسلا , أي انه لا ينحصر المرسلون في خمسة . الايه المباركة تقول { واذكر في الكتاب موسى انه كان مخلصا و كان رسولا نبيا } فاذا كان هذا القول يعتقد ان الرسالة هي تتضمن النبوة , اذن لا معنى من قوله رسولا نبيا .
السؤال المطروح هنا ما هو المراد من النبوة , ما هو المراد من الرسالة ؟
الرأي الاول : قول يرى بان كل صاحب شريعة و يأتي من بعده من يحفظ تلك الشريعة , فصاحب الشريعة رسول و لكن الأنبياء الذين يأتون لحفظ شريعته هم انبياء ليسوا بمرسلين , و هذا يعني ان كل رسول هو نبي , و لكن ليس بالضرورة ان كل نبي هو رسول .
الرد : اولا : هذا الري لا يمكن الالتزام به , لانه يلزم بان لا يوجد بين السفراء الالهيين الا خمسة من المرسلين , هم اصحاب الشرائع , أي انبياء أولو العزم , نوح , وإبراهيم , وموسى , وعيسى , ومحمد ( صلى الله عليه و اله وعليهم جميعا ) .
ثانيا : ان الروايات و النص القراني لا يسمح بذلك , فالروايات تخبر ان الانبياء (124) ألف نبي , و المرسلين منهم (313) مرسلا , أي انه لا ينحصر المرسلون في خمسة . الايه المباركة تقول { واذكر في الكتاب موسى انه كان مخلصا و كان رسولا نبيا } فاذا كان هذا القول يعتقد ان الرسالة هي تتضمن النبوة , اذن لا معنى من قوله رسولا نبيا .
الرأي الثاني : الرسول هو الذي يحمل النبوة و النبأ من السماء و امر ان يبلغه للناس , اما النبي يحمل النبوة و لكنه غير مامور بالابلاغ .
الرد : اولا : هذا القول خلاف صريح القران الكريم , حيث يقول تعالى { فبعث الله النبين مبشرين و منذرين } , فاذا كان النبي مبشرا و منذرا اذن هو مبلغ .
ثانيا : انه يفهم من هذا الرأي ان النبوة اعم من الرسالة و هذا لا يتفق مع الاية المباركة { واذكر في الكتاب موسى انه كان مخلصا و كان رسولا نبيا } فلو كانة النبوة اعم من لقال تعالى ( و كان نبيا رسولا ) لان الناحية المنطقية تستوجب ان يذكر العام اولا ثم الخاص .
الرأي الثالث : ان الرسول من كان له كتاب , و ان النبي من لم يكن له كتاب , فكل من كان صاحب كتاب فهو نبي رسول , و من لم يكن صاحب كتاب فهو نبي و ليس رسول .
الرد : لا يوجد دليل لا من اية و لا من رواية تثبت هذا القول .
الرأي الرابع : ان النبي و الرسول كلاهما مرسلان الى الناس ( كلاهما سفراء من الله ) , غير ان النبي بعث لينبئ الناس بما عنده من الغيب , و الرسول هو المرسل برسالة خاصة زائدة على اصل النبوة أي مشتملة على اتمام حجة يستتبع مخالفته هلاكا او عذابا او نحو ذلك , لذا يستدل بهذه الآية { وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا }
الرد : هذا القول لا يمكن قبوله لان الرسول محمد ( صلى الله عليه و على اله و سلم ) خالفه قومه ولم يستعجلهم الله بالعذاب .
الرأي الخامس : ان لسفير الالهي بعدان , بعد يوحى اليه أي يأخذ الخبر من السماء وهو البعد الغيبي و يسمى نبيا . و البعد الذي يعطى فيه للناس أي يوصل ذلك النبأ او الخبر وهو البعد البشري يسمى رسولا .
قال تعالى { قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي } .
و قوله { وما ارسلنا من رسولا الا بلسان قومه } .
أي ان كل نبي هو رسول , و كل رسول هو نبي , بمعنا اخر كل الانبياء مرسلون , كما ان كل المرسلين هم انبياء .
ومن الناحية اللغوية نجد ان النبي هو الذي يأخذ النبأ , اما الرسول هو الذي يوصل النبأ . وهذا الرأي ذهب اليه جملة من المحققين و الأعلام ومنهم السيد الطباطبائي ( رحمه الله ) .
دمتم في رعاية الله