رد: المستبدة
الفصل السادس
التقى فهدباياد بتلك الليلة التى أحضر فيها فهد زوجته نرجس إلى المستشفى تلك اللحظة التى من المفترض أن تكون من أجــمل اللـحــظات بعد لحظات سيصبح فيها أب كانت الساعة ٢فجرا
ً ونرجس تجلس في الكرسي الامامي ...
نرجس... عجل يافهد لنصل إلى المستشفى أنني أتألم ألا تشعر بذلك الألم
فهد....ماهذا القول ليس هذا وقته حتى في أَقسى الأوقات واصعبها لايمكن لكِ أن تكون امرأة جيدة
نرجس... أنا
فهد... نعم أجل من أنا
نرجس..ليس هذا وقت لوم الآن هل تريد مني أن أذكر لك حسناتك التى
لاتعد ولا تحصى هل تريد مني أن اذكرلك كم هي المرات التى ذهبت بي للطبيبة للمراجعةو الاطمئنان على صحتي وصحة طفلتك التى لم تأتي حتى الآن هل لي أن أذكر لك أين كنت حينماكنت باًمس الحاجة لك عندما كنت بحاجة للتبرع بالدم أنني كنت في حالة حرجة وبحاجة إلى شخص قريب يحمل نفس فصيلة دمي للتبرع بسبب فقرالدم الحادالذي أ صابني عندماأتصلت بك ماذا كان ردك أقفلت هاتفك حتى لا أزعـجـك كنت في شقة اللهو حينها لذلك لك ولي أن نصمت هوأفضل مانفعله كلانا لك أن تصل بي إلى المستشفى و أنا سأتولى أمرنفسي معتادة على ذلك لست أعلم لماذا حتى هذه اللحظة مستمرة معك كان بي أن أطلب الانفصال منذزمن ولكني امرأة حمقاء امرأة تقليدية تخشى الانفصال عاراً مسمى مطلقة كنت امرأة حمقاء فعلا عندما أحببتك من النظرة الأولى التى دخلت من ذلك الباب مع ابي مازلت أذكرها تلك الليلة واذكرك انت جئت ملطّخاً بالخسران والضياع والوحدة والفقد عندما طلب مني أبي أن أ حضر كاس الماء و أنت كنت تجلس
على الكرسي المخمل مطأطأ الرأس خالي اليدين يوشك على الانهيار ركضت حينها مسرعةأتيت بالماء
مددت لك كاس الماء وأنا اتأمل ملامحك التى لا أخفيك سراً اننى عشقتها من اللحظة الاولى والنظرة الاولى التى لاتخيب ولكنها قد تكون خابت معي كنت الشرقي الصعب بكل ملامحه رغم ذلك جذبتني بكل تفاصيلك
كان حظي سيئنا عندما قابلتك يافهد حقيقة كان لابد لي أن أعترف لك بها
أتعلم ذبلت أزهارُ حديقتــــــي و أصبحت كورقة خريف تنتظر أقرب ريح لتسقط هل لي أن أذكرك بكل ذلك
فهد...كل ذلك تخفينه عني
وأنا أيضاًلست أعلم لماذاابقيتك حتى هذه اللحظة في حياتي
نرجس... لكي الله ياطفلتي ستأتين لهذه الدنيا ولديك أب بهذاالسوء وأم رغم ماترى منه لازالت تعشقه
حمقاء هي أمُّكِ
أتعلمين أتمنى أن تشبيهن اباك بكل شي الأ''الانا"الخاوية من التضحية والحب التى تسكنه أريدأن يكون لكي أعين سارقة مثله فاتنة من اللحظة الاولى صمت نرجس جعلها تتحدت مع طفلتها التى لم تأتي بعد الشوارع كانت مزدحمة للغاية لابدأن يكون ذلك انه يوم الخميس فمن الطبيعي هذا الإزدحام ساعة حتى وصول فهدإلى المستشفى فتح باب السيارةوأحضركرسي من أمام المستشفى وأجلس نرجس و استدعى إحدى الممرضات حتى تقوم بتوصيلها للطابق الثاني
تلك اللحظة التى طلب من الممرضة توصيل نرجس
عندها التقى بايادكان ايادبحالة سيئة جداً كان متكئًا على ذلك الباب وعينه تدمع عندها ذهب فهد ووضع يده على كتفه