أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

النّاسُ عند المُرتضى صنفان

إنضم
18 يونيو 2015
المشاركات
17,090
مستوى التفاعل
7,946
النقاط
118
العمر
65
الإقامة
العراق
* قصيدة للشيخ لقمان بدر غرة ، في مدح الإمام علي عليه السلام :
- النّاسُ عند المُرتضى صنفان
إمّا أخٌ في الدين والإيمان
- أو إنّهُ لك نظيرٌ خلقُهُ
في مُطلق الأمصار والأوطان
- فمن يكُن ذا سُلطةٍ عليهم
فليحكُم العباد بالميزان
- وليجعل العدل لهُ عماداً
فالعدلُ رُكنٌ شامخُ البنيان
- وليدفع الظُّلم عن البرايا
فظُلمُهُم من أقبح العدوان
- لم يُخلق الإنسانُ عبد غيره
فالعبدُ عبدُ خالق الإنسان
- فالكُلُّ عند الّله حالٌ واحدٌ
والفرقُ بالطّاعة والعصيان
- فمن يُطع ويُحسن الفعل تكُن
قيمتُهُ بقيمة الإحسان
- ومن عصى وزاد في عصيانه
فما لهُ حظٌّ لدى الدّيّان
- فخيرُ من يرعى الأنام حاكمٌ
أشجعُ في العدل من الشُّجعان
- فإن يسُد عدلُ الولاة في الدُّنا
وتنعمُ البلدانُ بالأمان
- تجد ظباء الحيّ في وهادها
ترعى مع الأُسود والذُّؤبان
- وتنظُرُ الأطيار في سمائها
بين صقور الطير والعقبان
- فما بغير العدل يصلُحُ الورى
وهو أساسُ دولة السُّلطان
- لو ثُنيت للمرتضى وسادةٌ
لجاء بالحُجّة والبيان
- وصدّق التوراةُّ كُلّ حُكمٍ
واحتجّ بالإنجيل والقرآن
- ولم يكُن في حُكمه ظُلمٌ ولا
ساد دُعاةُ الزُّور والبُهتان
- من كان في التّاريخ ذا بصيرةٍ
على مدى العصور والأزمان
- ماكان عن دُروسه بغافلٍ
ولم يكُن بالتّائه الحيران
- ماغدر الكرّارُ في حياته
فالغدرُ طبعُ ابن أبي سفيان
- ولااعتدى ولاطغى ولابغى
ولاعنا الوصيُّ للأوثان
- لم يعبُد الوليُّ إلّا خالقاً
مولى الورى وربّ كلّ الجان
- فجيّشت جيوشها أُميّةٌ
لحرب صفوة بني عدنان
- فانتصر الحقُُّّ على باطلهم
وانهزمت جحافلُ الطُّغيان
- لو استتبّ أمرُهُ لحدّثت
عن حُكمه قوافلُ الرُّكبان
- لكنّهم قد شغلوهُ بالوغى
عن دولة البناء والعمران
- ماابتدأ القتال أو حاربهم
بالسيف قبل حُجّة البرهان
- فلا يُجاري أحدٌ لسانه
ولايُجارى قاتلُ الفرسان
- فالفقرُ لو تمثّلت صورتُه
لهُ لذاق الموت في الميدان
- عاش حياته نصير الفُقرا
وملجأ المحروم والعُريان
- بالقُرص كان قانعاً ولم يكُن
في بيته قُرصان أو طمران
- ماأنجب العُربُ كريماً مثله
ولابُطونُ الفرس والرومان
- تاه بوصفه يراعُ كاتبٍ
وقصّرت قصائدُ الديوان
- بكّاءُ محرابٍ وضحّاكُ الوغى
وفي سواهُ ماالتقى الضّدّان
- إن وقع الموتُ عليه لم يخف
ولايفرُ كالفتى الجبان
- يأتي إلى الموت بسيفٍ صارم ٍ
وثابت الرجلين والجنان
- من قلع الباب وردّ شمساً
وكان نوراً في سما الشُّهبان
- وهازمُ الأحزاب من سواهُ
بباتكٍ علا على الأقران
- هذا عليٌّ هل لهُ مثيلٌ
في عالم الأرواح والأبدان
- كلّا وحاشى مالهُ شبيهٌ
ولارأت نواظرُ العيان
- فما لهُ إلّا النبيُّ شكلٌ
فالمصطفى والمرتضى صنوان
- هما كما قال الإله نفسٌ
واحدةٌ وماهما نفسان
- كم قال أحمدٌ لهُ جهاراً
وأردف الأقوال بالبنان
- أنت الوصيُ والوليُّ بعدي
والأمر لم يخف عن العُميان
- هنّأهُ الصّحبُ بيوم خُمٍّ
وسجّل الرواةُ قول الثّاني
- بخٍ بخٍ أصبحت مولى عُمرٍ
والحقُّ إنّك فتى الفتيان
- فأيُّ عذرٍ للذين أنكروا
بعد وضوح الّلفظ والمعاني
- فهل بقول المصطفى من ريبةٍ
بما دعا في السرّ والإعلان
- أليس يكفي أنّهُ أخٌ لهُ
من بين كُلّ الصّحب والإخوان
- فكيف جاز أن يصير غيرُه
للناس سيّداً بلا برهان
- فلا يسودُ في الأنام إلّا
مُستجمعُ الإخلاص والإتقان
- أفي عليٍّ بعد كُلّ حُجّةٍ
شكٌّ لكلّ عاقلٍ يقظان
- أنّى لكُم أن تجحدوا خلافةً
نصّ عليها الّلهُ في الفرقان
- ولم يدع مُحمّدٌ بيّنةً
إلّا وقالها بلا كتمان
- ألم يقُل : هذا عليٌّ نفسُه
نفسي أمام العين والآذان
- والدينُ لولا سيفُه تهدّمت
أعمدةٌ لهُ مع الأركان
- وبيعةُ الدار لهُ شاهدةٌ
في أوّل الشباب والريعان
- قال لهُ الرسولُ أنت منّي
برُتبة الذرّ من القمصان
- وأنت كالروح الّتي في بدني
تحيا بها جوارحُ الجثمان
- ماذا لغيره من العطايا
أو من جلال قدره والشّان
- آمن والنّاسُ على ضلالٍ
والكلُّ مائلٌ إلى الشّيطان
- ماعبد الأصنام قطُّ يوماً
بل سجد الإمامُ للرّحمن
- صلّى مع الرّسول وهو يافعٌ
ولم يكُن يلهو مع الغلمان
- مامال للدُّنيا وكان راضياً
وعاش فيها عيشة الطّيّان
- قد زهدت بكُلّ فانٍ نفسُه
وطلّق المال مع العقيان
- هذي صفاتُ من تمسّكت به
نفوسُ أهل الدين والعرفان
- فما عليّ من ملامٍ إن أنا
أصبحتُ في هواهُ كالهيمان
- أو صرتُ مجنوناً أو هائماً
أهيمُ في الجبال والوديان
- فلا تلُمني لائمي في حُبّه
فحُبُّ من لُمت به عنواني
- أأتركُ الّذي به نجاتي
وأطلبُ الّذي به خُسراني
- مالك أيُّها العذولُ والهوى
شتّان بين العزّ والهوان
- فإنّ حُبّي للوصيّ عزٌّ
أحظى به بالصّفح والغفران
- فتىً به قد جُمعت محامدٌ
بها أقرّت سائرُ الأديان
- فهل وجدتُم كاملاً سواهُ
وجامع الوجوب والإمكان
- لكن وجدنا جوهراً إمكانه
ولايُقال عنهما زوجان
- إنّهما في الأصل واحدٌ وما
هُما لدى ذوي الحجى إثنان
- فكُلُّ مجلسٍ خلا من ذكره
فهو نديُّ السوء والغواني
- فذكرُه زينٌ لكُلّ مجلسٍ
وتُحفةُ الجُلّاس والخلّان
- ماكنتُ يوماً تاركاً مديحه
وتشهدُ الأعوادُ والعصران
- وإنّني منذُ الصبا أحببتُهُ
رغم الّذي ذقتُ من الأحزان
- تيّمني ولاؤهُ وأنسى
قلبي هموم الدهر والحدثان
- وكُلّما قالوا تجنّب عشقهُ
ملتُ إلى حُبّه كالصّديان
- فهذه نونيّتي أشدو بها
كبُلبُلٍ يشدو على الأفنان
- كُنتُ بها بكُلّ حرفٍ صادقاً
وماحوت شيئاً من الأضغان
- حتّى بدت باهرةً في حُسنها
فاتنة الألحاظ والأذهان
- أطلتُها لعلّ بيتاً واحداً
منها به أنجو من النّيران
- عسى تنالُ عند سيّدي الرضى
وغير هذا ليس بالحسبان
- فإنّني الولهانُ فيه والرّضى
أقصى مُنى المُتيّم الولهان
- فإن أكُن نلتُ الرضى فهذا
غنىً به عن غيره كفاني
- فاقرأ قصيدتي تجد أبياتها
رائعة الأصناف والألوان
- خالية التعقيد في مضمونها
واضحة المقصود والتبيان
- وإن أنا أطريتها يحقُّ لي
وهل قبيحٌ مدحةُالغزلان
... الأحد 30 - 5 - 2021 ، كتبتُها بعد قراءتي مرّاتٍ عديداتٍ لكتاب الكاتب المسيحي المبدع جورج جرداق ( الإمام علي صوت العدالة الإنسانية ) .
 

قيصر الحب

::اصدقاء المنتدى و اعلى المشاركين ::
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
369,138
مستوى التفاعل
3,187
النقاط
113
رد : النّاسُ عند المُرتضى صنفان

ابدااااع راقي..
وفي منتهى الروعه والجمااال
كلمااااااااات من ذهب..
ومعطرة بعطور ساحرة..
لاعدمنا كل مايخطه قلمك لنا
تحياتي وعبير ودي
 

عطري وجودك

Well-Known Member
إنضم
5 أغسطس 2019
المشاركات
82,910
مستوى التفاعل
3,424
النقاط
213
رد: النّاسُ عند المُرتضى صنفان

جزااااك الله خيرا..
على هذا المجهود الرائــع..
بــارك الله فيــك على الموضـــوع ..
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )