يُحدثني أحدهم :
كُنا صغاراً نلعبُ كرة قدم مع الاصدقاء ومَرتْ السنون والايام حتى اصبحَ كلٌ مُنّا يهتم بعائلتهِ واخوته
وتفرقنا لكسب لُقمة العيش لأخوتهِ الصغار ... فسمعنا صوت الوطن يستغيث من شدةِ جراحهِ
فأسرعنا مهرولين وتركنا عوائلنا يُشبعها جوعُ البلاء واجتمعنا من جديد في ساحاتٍ تشبه ساحات كُرة القدم
واستذكرنا ايام طفولتنا وبعد مرور الايام بدأ العدد يتضائل والاصدقاء تتركُ راياتها المُلطخةِ بدماء الشهادة وانا أنتظرُ مصيري لألحقَ بهم .. فسلامٌ على تلكَ الارواح التي خُلِقَتْ لمصيرٍ زاهي ومُشرّف .