أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

ان تجيز عني هذه الكاس

Danny LuCas

Center Of Universe
إنضم
28 يوليو 2012
المشاركات
641
مستوى التفاعل
27
النقاط
28
العمر
37
الإقامة
قَلْبــُــــ♥ــــهـأأأ !!
الموقع الالكتروني
www.instagram.com
بأسم الثالوث الاقدس


(لوقا 22:41-42 --وانفصل عنهم نحو رمية حجر وجثا على ركبتيه وصلى قائلا : يا ابتاه ان شئت ان تجيز عني هذه الكاس ولكن لتكن لا ارادتي بل ارادتك )
الكلمات التي قالها يسوع اثناء صلاته في بستان جثسيماني قبل القاء القبض عليه --قالها للآب في لحضات من الالم والمرارة وكأن الحمل الثقيل لخطايا البشريه كان قد بدا فعلا ينهال على كاهله كما خطط ان يكون .
لم يكن في نيته التراجع عن ما جاء من اجله منذ البدء --بل كان ربما في لحضة عفويه يسال عن امكانية وجود طريقة اخرى لانقاذ البشريه
من الدينونه غير هذه الطريقه --ولعل الاجابة جائت من السماء (لا --لا يوجد طريقة اخرى ) لا يخطا احدكم فيتصور ان المسيح اجبر على الذهاب نحو الصليب فكما قال هو (يوحنا 17--18:10 اضع نفسي لاخذها ايظا ليس احد ياخذها مني بل اضعها انا من ذاتي لي سلطان ان اضعها ولي سلطان ان اخذها ايظا ) فلو كان قرر ولو للحضه ان يتراجع كان سيستجاب له في الحال ولكنه قرر ان يستمر من اجلي ومن اجلك لخلاصي وخلاصك .
ونحن عندما نثقل بالخطايا وهموم الحياة نشعر باننا اموات في داخلنا
قتلتنا الذنوب --ولوثتنا شهوات العالم ومزقتنا خلافاتنا واطماعنا --
وباعدتنا الانانيه والكبرياء واصبحنا غارقين في امواج متلاطمه لا امل في استرجاعنا الا بصليب المسيح ودمه --كلما زنى انسان منا او شتم او حقد او كره او سرق --الخ ---من الخطايا حملت هذه كلها والقيت على شخص يسوع في الصليب --ماضيا وحاضرا ومستقبلا
كل ما ارتكبه الناس وما زالوا يرتكبونه بدا ينساب في جسده منذ صلاته في البستان وحتى لفض الانفاس الاخيرة بكلماته الاخيرة ( قد اكمل ) .
شعر يسوع بوحدة رهيبه عندما وجد تلاميذه يهربون الواحد تلو الاخر
يسابقون الريح لينفذو بجلدهم --ووجد نفسه وجها لوجه امام اعدائه بكل حقدهم وكراهيتهم ورغبتهم المتعطشه لتسليمه لحكم الموت .
اخذ يمشي بينهم وسط الاهانات والضربات واللطمات والبصق والاستهزاء --منسحقا مكسورا تحت وطاة هذا التعذيب النفسي الشديد ناهيك عن العذاب الجسدي ---بدا وكأن العالم كله ضده والبشرية كلها تندفع نحوه بشراسه وعنف لا مثيل له لتنفذ فيه ما كان يجب ان ينفذ فيها .
وفي لحضات من الضعف البشري والعاطفه الممزوجة بالحزن نظر الى بطرس في بيت رئيس الكهنة عندما صاح الديك وبعد ان انكره ثلاث مرات امام الجميع --لم تكن نظرة بغض او كراهية --بل كانت عتابا محبا --يقول فيه لبطرس حتى انت انكرتني لماذا ؟
انهار تحت هذه الالام النفسيه الرهيبه --واختلط الحزن بالمحبه واندمج الموت بالرجاء .
الم نشعر نحن مرارا بهذه الوحده المقيته ؟ --الم نجرح من خيانة اعزاء لنا كانوا اقرب من انفسنا الينا ؟ نجاهد في حياتنا لنكسب رضا الناس
ونجد فيهم الخائن والمنكر والجاحد -- نعافر في وجه الريح فتلقينا حيث لا نريد --اصوات الاستهزاء والشتائم والاذلال تنخر في اعماقنا ممن عرفناهم وعاشرناهم وقربناهم الى ذواتنا --لانريد ان ننسى او نسامح
نملك ونمتلك وننشيء عوائل ومصالح ولكننا كمن ليس له شيء وكمن بذل كل شيء للاشيء .
فلازلنا وحيدين خائفين غير واثقين من صلاحنا او محبة الله لنا --مملوئين بالمرارة والحزن والاسى --بعيدين عن الطريق الوحيد لنجاتنا ومبغضين من وضع نفسه ليرفعنا وسلم حياته ليشترينا .
وسط الانهيار النفسي والجوع والعطش وآلام الجلد واكليل الشوك وصرخات التعيير وضحكات الوجوه الساخرة --وتمزق قلب الام المثكولة
بجراح ابنها وهرب المقربين والاصحاب --انهالت المسامير على يدي المسيح ولم تكن باقل حقدا وضغينة من شيوخ الهيكل الواقفين بعيون التحدي والغرور --ورفع على خشبة الصليب وحمل العار الذي لا يحتمل واخذت نظراته البريئة الحزينه تجول يمينا ويسارا تبحث عن تجاوب عيون تتحنن وتعزي ---وجسده المتمزق يبحث عن قطرة ماء
هاهو رب السماء والارض يصرخ --انا عطشان --فماذا سقوه ؟
خلا ممزوجا بمرارة ---وزادت نيران الالم والوحده الرهيبه وهو يتلقف الصور المشوشه بعينه --ضلال ناس --ضلال سماء ---لاشيء واضح سوى الوجع القاتل والالم المبرح ---نعم --لقد ادار الله وملائكته وجههم عنه في هذه اللحضه --لا تستغرب ---لقد اصبح من لم يعرف خطيئه لاجلنا هو الخطيئه وصب الله غضبه عليه ---وكما يدير وجهه عن الخطايا ادار وجهه عمن يمثلها ---وبعد لحضات ياس من البشر رفع عينيه الغارقتين دموعا ودما الى السماء وقال --الهي الهي لماذا تركتني ؟ --الابن يصرخ لابيه ويناجيه وهو في عبرات الموت --النداء الاخير ---والآب السماوي في لحضة تحنن وعطف يلقي نظرة الى يسوع --نفس النظرة التي القاها لآدم عندما طرده من جنة عدن يوم
ادخل الخطيئة فيه وفي نسله .
قال يسوع كلمته الاخيرة --قد اكمل ---نعم عزيزي قد اكمل --صلاته في بستان جثسيماني التي تلاها ( ان شئت ان تجيز عني هذه الكاس ) يمكن لنا ان نقولها اليوم --او تعلم --سيجيز عنا هذه الكاس
لحضة قبولنا للمسيح ربا ومخلصا واعترافنا بعمله الكفاري عوضا عنا
سيجيز هذه الكاس ولن نضطر لتجرعها --ليس لصلاح فينا او استخقاق
بل من اجل من بذل نفسه كفارة عن اثامنا وخطايانا --يمكن ان لا نعيش الحزن والخوف والقلق في بستان جثسيماني قبل الموت --
ويمكن ان لا نمشي طريق الجلجثه ويمكن ان لا نعاني آلام الموت الروحي وذلك بقبولنا لهبة الله وعطيته المجانيه لنا --انها المحبه الابديه
التي جعلت الآب لا يشفق على ابنه الوحيد حتى لا يهلك كل من يؤمن به ( يوحنا 16:3 لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد
لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابديه )
اتخذ قرارك وتوجه اليه فاتحا ذراعيك واستقبل هدايا الحياة الابديه والسلام الداخلي والبركه الروحيه والمحبه الوفيرة التي منحها يسوع للمنادين باسمه والمعترفين بقوة دمه العجيب على غسل الخطايا والتبرير امام الله .
 

قيصر الحب

::اصدقاء المنتدى و اعلى المشاركين ::
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
369,138
مستوى التفاعل
3,187
النقاط
113
رد: ان تجيز عني هذه الكاس

دمت ودام لنا روعه مواضيعك
 

فاتنة بغداد

Well-Known Member
إنضم
30 ديسمبر 2016
المشاركات
262
مستوى التفاعل
4
النقاط
18
رد: ان تجيز عني هذه الكاس

شكرا جزيلا ع الطرح المميز
عاشت الايادي
 

آهاات حالمة

Well-Known Member
إنضم
8 أغسطس 2014
المشاركات
51,689
مستوى التفاعل
837
النقاط
113
الإقامة
usa
رد: ان تجيز عني هذه الكاس

جـزاك الله خـيـراً على الطرح
وكتب لك الأجر والثواب
مودتي
 

كيان الم

كيان الم
إنضم
6 سبتمبر 2016
المشاركات
6,279
مستوى التفاعل
172
النقاط
63
الإقامة
تايه بارض الله الواسعه
رد: ان تجيز عني هذه الكاس

جزاك الله خير وبارك فيك
وجعلك من اهل الجنة..
لك الود والورد

13545529363.gif
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )