عيناكِ نهرٌ والجفونُ ضفافٌ
وأنا المتيّمُ و الهوى أصنافُ
يغفو البنفسجُ في كوى أحداقِها وعلى الضّفافِ يعرّشُ الصفصافُ
وأنا المحاصرُ من عساكرِ رمشِها أنّى اتجهتُ تردّني الأطيافُ
كيف الهروبُ وليس ليْ مِنْ مخرجٍ
في كل زاوية بها سيّاف
أبحرت في عينيك دون درايةٍ
كيف العبورُ وخانني المجدافُ
فتتيهُ في عُرضِ المياهِ مراكبي
ضاقتْ بي الأعماق والأطرافُ
وتسير خلفي ذكرياتي عنوةً
أودى بها التجوالُ والتطوافُ
قد هدّني الإبحار دون نتيجةٍ
خارتْ قوايَ وكلّت الأكتافُ
ووقفت فوقَ الماءِ أندبُ خيبتي فمتى يجيء العدلُ والإنصافُ.!!!