غازلتهــا فـأدارت وجههــا خجـــلا
فبان غمازها فــي الخـــد واعتـــدلا
واجهتها فانبرى من قـوس مقلتهـــا
سـهم فقلــت بروحـــي قاتـــل قتــلا
ياوردة الخلد مـن انهـــاره رويـــت
ماء الجمال فطاب الحسن واشـتملا
فقلت ما اسـمك قالت نادنــي قمــرا
فقلــت والله بــل بــدر قـــد اكتمـــلا
تبســمت فأضائـت مــن تبســـمهـــا
روحي وما حولها والعالــم احتفــلا
وحاولـــت عبثـــا إخفــاء بســـمتها
أنامـل ما رأت عينــي لهــــا مثـــلا
قالت بصـوت اذاب القلـــب رقتـــه
رحماك يا شاعري ذوبتنــي غــزلا
فقلـــت رحمــــاك أنــت يا معللتــي
ذاب الفؤاد غراما والجوى اشــتعلا