أيا سيّدَ البطحاءِ يا عَمَّ أحمدِويا حاميَ الإسلام بالنّفس واليَدِلقدْ خَصّكَ الباري بحَمْل أمانةٍفأدَّيتَها بالفعل دونَ تَرَدُّدنصرتَ رسولَ اللّهِ في كُلِّ مَوقفٍوأنقذتَهُ من كَيدِ عَادٍ ومُلْحِدِكنتَ لهُ نِعْمَ الكَفيلُ بأمرهِوأقوى عِمادٍ في الجِهَادِ ومُسْنِدَِذلتَ لهُ مالاً ووُلْداً وأنْفُساًكُلَّ نَفيسٍ في الوُجودِ وعَسْجَدِأمَرتَ عَلِيـّاً بالوُقوفِ وجَعفراًإلى جَنِبهِ في كُلِّ أمْرٍ ومَشهَدِلقدْ كُنتَ تَستَسقي الغَمامَ بوَجههِوتَستدفِعُ البَلوى بأعْظمِ مُنْجِدِوما زِلتَ تَرعاهُ وتَحفظُ سِرَّهُإلى أنْ دَنَى منك الحِمَامُ بمَرْصَدِمَضيتَ على دينِ النبيِّ مُحمَّدٍوأنَّكَ سِرُّ اللّهِ بالأمس والغَدِبفَقدكَ عَمَّ الحُزنُ أرْجاءَ مَكّةٍكُلَّ بِقاعِ الأرض فيها وجَلْمَدِمُصَابُكَ هَدَّ المُصطفى حِينَ وَقْعِهِعَليهِ فأضحى يَلطمُ الخَدَّ باليَدِوظَلَّ أبُو السّبطَين بَعدَكَ بَاكياًبدَمعٍ وقَلبٍ بالشَّجا مُتَوقِّدِ (1)