مري بِكَفكِ فوقَ قلبيَ وأنصفي
في عتمةِ الليلِ الطويلِ المجحفِ
وأَديري كاساً من سلافةِ خمرنا
وَتلطفي بالراحِ حتى أكتفي
أحببتُ فيكِ العطرَ عندَ لقائنا
وكأنَ ضوعَ العطرِ زادَ تلهفي
فالوردُ في الأغصانِ مالَ بخدهِ
ليطلَ من بينِ الصباحِ ويختفي
كم كنتُ أهوى أن يطولَ وصالنا
ياليتَ قلبكِ لو يَنامُ بمعطفي
وَجلستُ أقرأُُ بالرسائلِ كلما
عادَ المساءُ وزادَ فيكِ تصوفي
أحببتُ فيكِ العشقَ رغمَ حياءهُ
والعينُ تفضحُ ما كتبتُ بأحرفي
إني أنا البصريُ أكتبُ قصتي
بينَ الجَداولِ والنخيلِ المترفِ
فأنا الذي أودعتُ بينَ دفاتري
حرزاً بلونِ البحرِ كي لا تَخْلفي
وعلمتُ إن الناسَ تعرفُ قصتي
وتقولُ رفقاً بالحبيبِ المدنفِ