"بعيدًا عن الأرض"
اخترت عنوانا عميق وموحٍ ، يحمل في طيّاته الفكرة الفلسفية التي نسجت بين السطور — ذلك الخروج من المألوف ، من الجاذبية الأرضية، من الثقل الداخلي، نحو مساحة تأملية بين الذات والآخر.
العنوان يضيف بُعدًا رمزيًا أوسع للقصة ، وكأنه يقول:
لسنا فقط في رحلة طيران ، بل في هروب مؤقت من الواقع
..........
في مقعدَين متجاورَين في تلك الرحلة الطويلة ، وعند نافذة تطلّ على اللاشيء جلستَ أنتَ بجواري … لا حديث ، فقط نظرات تُحلّق في فراغ السماء كأنها تبحث عن معنى.
أقلعت الطائرة ، وبدأنا نغادر الأرض .. لكنها لم تكن مجرد إقلاعٍ معدني ، بل انسلاخ داخلي ، تحليق صامت خارج ضجيج العالم.
كنتَ تقرأ كتابًا… وأنا أقرأك
تقلّبت صفحاتك بين حاجبيك ، بين ارتعاشة أنفاسك عند كل اضطراب هوائي، وبين فصول صمتك الطويل.
أدركت حينها أن السفر لا يكون دومًا إلى مكان، بل قد يكون ابتعادًا مؤقتًا عن ثِقل الأشياء… عنك، عني، عن احتمالاتنا المؤجّلة.
الطائرة لا تنتظر أحدًا… لكنها في داخلها، تمنح كل راكب فرصة ليراجع نفسه كما تُراجع السماء مساراتها.
أنتَ وأنا لم نتبادل الكلمات، لكننا تقاسمنا فلسفة الغياب المؤقت:
كل منا مسافر إلى ذاته، مرورًا بالآخر.
هبطت الطائرة…
عدنا إلى الأرض.
لكن شيئًا فينا ظلّ معلقًا بين السحاب، كأنّ الرحلة لم تنتهِ، بل بدأت الآن، بصمت

اخترت عنوانا عميق وموحٍ ، يحمل في طيّاته الفكرة الفلسفية التي نسجت بين السطور — ذلك الخروج من المألوف ، من الجاذبية الأرضية، من الثقل الداخلي، نحو مساحة تأملية بين الذات والآخر.
العنوان يضيف بُعدًا رمزيًا أوسع للقصة ، وكأنه يقول:
لسنا فقط في رحلة طيران ، بل في هروب مؤقت من الواقع
..........
في مقعدَين متجاورَين في تلك الرحلة الطويلة ، وعند نافذة تطلّ على اللاشيء جلستَ أنتَ بجواري … لا حديث ، فقط نظرات تُحلّق في فراغ السماء كأنها تبحث عن معنى.
أقلعت الطائرة ، وبدأنا نغادر الأرض .. لكنها لم تكن مجرد إقلاعٍ معدني ، بل انسلاخ داخلي ، تحليق صامت خارج ضجيج العالم.
كنتَ تقرأ كتابًا… وأنا أقرأك
تقلّبت صفحاتك بين حاجبيك ، بين ارتعاشة أنفاسك عند كل اضطراب هوائي، وبين فصول صمتك الطويل.
أدركت حينها أن السفر لا يكون دومًا إلى مكان، بل قد يكون ابتعادًا مؤقتًا عن ثِقل الأشياء… عنك، عني، عن احتمالاتنا المؤجّلة.
الطائرة لا تنتظر أحدًا… لكنها في داخلها، تمنح كل راكب فرصة ليراجع نفسه كما تُراجع السماء مساراتها.
أنتَ وأنا لم نتبادل الكلمات، لكننا تقاسمنا فلسفة الغياب المؤقت:
كل منا مسافر إلى ذاته، مرورًا بالآخر.
هبطت الطائرة…
عدنا إلى الأرض.
لكن شيئًا فينا ظلّ معلقًا بين السحاب، كأنّ الرحلة لم تنتهِ، بل بدأت الآن، بصمت

التعديل الأخير: