بنت المعيدي ..كما هي معروفة في الاواسط العربية العراقية
كجي كافروش.. او بنت كردستان المذهلة كما كانت تسمى في الاواسط الكردية
ومن جمالها يضرب بها الامثال، فحين توصف اي فتاة جميلة في كردستان يقال عنها "كجي كافروش".
تلقت نفس الاهتمام الذي تلقته الموناليزا في الحضارة الاوروبية الحديثة فقد كانت تلك الفتاة رائعة الجمال و الجذابة و المثيرة و التي تزين بجمالها جدران البيوت و المقاهي و الفنادق و المطاعم العراقية
و اغلب العراقيين يقصون حكاية الصورة التي تحمل اسم ـ ليلى ـ بنت المعيدي ـ او ليلى أم اللبن ـ او المعيدية ليلى..لكن مع اختلاف في بعض التفاصيل للقصة .
حيث يروى ان احد الانكليز تعلق عشقا بهذه الفتاة الى حد كبير وفتن بها الى حد كبير ولما حالت التقاليد دون زواجه منها رسم لها هذه الصورة ووضع فيها كل مهارته ليعبر عن الجمال الرائع لمعشوقته التي منعتها العادات من الارتباط به.
و في رواية اخرى ان هذا الانكليزي اسلم و عانى كثيرا الى ان نال رضا الاهل و تزوج من معشوقته ..و اخذها معه الى موطنه الاصلي و عاشا في لندن و هناك طلب من احد امهر الرسامين ان يرسم لوحة لجميلته (( ليلى)) .
اما الـ رواية الاخرى فتقول ان هذه الفتاة هي كركوكلية تدعى فاطمة صمانجي قيزي وهي رواية لم نسمع بها من قبل حيث ان معظم ماورد في الرواية غير مطروق سابقا في حين يقول احد الكتاب في بحث نشرته مجلة بارش في عددها المرقم 19 لعام 2004 ان الصورة في الجنوب العراقي تسمى “بنت المعيدي” وان الصورة مازالت تحتل مكانا مرموقا في بعض البيوت الجنوبية كونهم يعتقدون ان هذه الصورة تعبر عن قمة الجمال الريفي المثير.
ومما يؤكد كون الصورة تعني ليلى وليس فاطمة ان الانكليز دخلوا العراق محتلين عام 1914عن طريق البصرة والجنوب والحكاية حدثت بأهوار الجنوب حصرا وليس في اي مكان اخر.
تتشابه القصص و تختلف المصادر حول حقيقة هذه الفتاة ..لذا نرى من الضروري ان تتظافر الجهود للبحث عن اصل الرواية لتثبيتها ضمن اطار التاريخ العراقي الحافل .