رد: بين الماضي والحاضر والمستقبل
{ تقلبات الأيام }
لا يبقى شيء على ما هو عليه فقد يفتقر الغني ويعز الذليل ويضعف القوي.
وقد يحدث العكس وفق السُّنَّةِ الالهية في قوله تعالى : ( وَتلِكَ الأيامُ نُدَاوِلُها بينَ الناسِ )
فان كنت قويا فلا تَطغَ وان كنت ضعيفا فلا تيأس .. قال أهل التفسير في قوله تعالى :
(.. كلَّ يومٍ هوَ في شأنٍ ) يرفع اقواما ويضع آخرين !! ويقول القائل :
( هيَ الامورُ كما شاهدتُها دُوَلٌ.......... مَن سَرَّهُ زمنٌ ساءتهُ أزمانُ !)
والأخرُ يُحَذِّرُ مَن بِأيديهم أمور الناس وشؤونهم من تفلبات الليالي والايام فيقول :
( إذا كنتَ في أمرٍ فكن فيهِ محسناً....فَعَمَّا قليلٍ انتَ ماضٍ وتارِِكُه ! )
( فَكَم دَحَتِ الايام اربابَ دولةٍ.......قد ملكوا اضعافَ ما انتَ مالِكُه )
لكن الاعتبار عند الناس ـ للاسف ـ قليل !
ويوم القيامة يُقالُ لأقوامٍ ظنوا أنهم باقون في مُلكِهِم غير زائلين :
( أوَ لم تَكونوا أقسَمتُم مِن قَبلُ ما لَكُم مِن زَوَال ؟
وَسَكَنتُم في مساكنِ الذينَ ظلموا أنفُسَهُم وَتَبَيَّنَ لَكُم كيفَ فعلنا بِهِم ؟)
فياللحسرة ! ولاتَ حينَ مندم !! والله الموفق والسلام عليكم.