قد يبدو الأمر مثيرًا بعض الشيء ولكنه مخيف حقًا حين أطلت التأمل، وجدت أني لطالما أنقذت نفسي في أقصى النهايات فعلاً، وكأن هذا الإنقاذ المستمر يشعرني بأني مخلوق من حافة ما، من عنق زجاجة، من دقيقة أخيرة، من الرمق النهائي لكل شيء
ترهقني وتربكني تفاصيل الخذلان الصغيرة، مع أنني ذات الشخص الذي يتقبل المصائب والأزمات الثقيلة بهدوء وصبر؛ كأن عقلي يصعب عليه استيعاب أن يُخذل في مواقف صغيرة لم تكن تتطلب مجهودًا كبيرًا ممن خذلني، الألم هنا يأتي من أنني لم أكن أنتظر الكثير، لكن القليل الذي تمنيته لم يأت أيضًا•...
و لو كانوا يعرفونك حقاً، لعرفوا ان تغيرك هذا لم يأتي من فراغ، لعلموا انك متعب جداً، و انك تعلمت دروساً قهرية كان ثمنها غالياً، لكنهم يعرفون فقط انك أصبحت إنسانا اخر، و يعرفون كيف يستنكرون ذلك منك و يلومونك عليه باحتراف.
- لم يكن الأمر عادياً كما تظن ،انه أصبح عادياً بعد الف معركة في عقلي والف كسراً في قلبيّ والف دمعة من عيني ، هكذا استنزفتُ كل مشاعري دفعة واحدة حتى أبدو لك بهذة الصورة التي تطلق عليها ، بأنها عادية.