في دنيا تخلو من الضمانات، أتكئ على رحمتك، فوحدها المضمونة دائمًا، أقبل على كل خطوة وأنا قلبي معبئ بالخوف، ثم أعود وأهدأ لأن أمري كله بيدك، أخشى الغد لكن سرعان ما يتلاشي خوفي بذكرك، أحسب ألف حساب لكل أمر، ثم أضعهم جنبًا وأتوكل عليك
في خضمّ العواصف والأحداث المُجهدة، يَغمرنا شعورٌ عميقٌ بالإرهاق، يدفعنا إلى اللجوء إلى صمتٍ عميقٍ، كأنه ملاذٌ آمنٌ نلجأ إليه هربًا من صخبِ الواقعِ وضغطِه، ففي تلك اللحظاتِ، تُصبحُ الكلماتُ عاجزةً عن التعبير عن مشاعرنا المُعقدة، وعن الأفكارِ المُتَضاربةِ التي تُحاصِرُ عقولنا، يَغمرُنا كغطاءٍ دافئٍ، يُخفّفُ من حدةِ الألمِ، ويُساعدُنا على إعادةِ ترتيبِ أفكارنا ومشاعرنا المبعثرة، ففي ثناياه نَستمعُ إلى صوتِ أنفسِنا، ونُدركُ احتياجاتِنا، ونَتَواصلُ مع أعماقِ روحِنا.