ربِي، أقف بين يديك، أنا الذي تعرفني بما لم يعرفه الناس عني، أنا ما رأيتني به أنت، ولم يره الناس، أقف بين يديك بغير ما كنت به أمامهم، أنت يا من كُشِفَ لك مني مابداخلي ؛ فما أبَرَّكَ بي وقد ارتضيتني دون تجمل.. فارحمني، وارضى عني، فإني بذلك سأحوز نعيمي الدنيا والآخرة.
أنا لا أنسى من جعلني يومًا أُضيء في عتمتي، أو أضحك بالرغم من شُحبِ وجهي، حتى ولو فرَّقتنا الأيام والأماكن، فالقلوب شواهد لا تنسى يدًا مُدَّت لها حين شارفت على سقوطها من الحافة