ღ شَغَفْ ღ
خَفيفَـة الظِلْ

أقضي وقتي تائهةٌ ، ضائعةٌ ، أُقشر برتقالة غيابك ، أرمي بالقشور في وجه الزمن المقيت ، ألعق حموضة فراقك ، بطعمها اللاذع ، يقشعرُّ جسدي ، ينتفض حنيني ، ينهمر مطر ذاكرتي ، يتساقط صوراً غزيرة ، زخَّاتها أصوات ترطن في أذن شوقي لوجهك ، يبللني وجهك الندي، تتسرب رطوبة الذكرى لقلبي ، المعبأ بأنين روحي ، أشعر بالبرد ، فيجتاحني حضورك في الزمن المفعم برائحتك الرائجة بعبق الياسمين ، أماه !..... لماذا لا يتسرب الدفء لأنحائي كما كان يفعل حين تكونين أنت وهج اللحظة ، و ضحكة اليوم ، وابتسامة النهار ، لماذا لا يبدو مذاق الخبز لذيذا في غيابك ؟ لماذا يفسد مني العجين ، كلما قمت باللتّ كما كنت تفعلين ؟ لماذا تتجهم الأشياء في وجهي كلما أردتُ أن أبتسم لها ،لماذا يبدو الكون منطفئا ، والمصباح متعب من التحديق في ملامحي
(مقتبس)