إن كل شخص يظهر في حياتك لديه مهمة تجاهك.وكل شخصٍ يختفي.قد أنهى تلك المهمة.. هذه المهام موزعة على البشر مثل الأرزاق..
العابرون يحملون مهماتهم تجاهنا؛ إنهم غالبا لا يعلمون.. العابرون ليسوا أشخاصا نعرفهم من قبل.. هم أشخاصٌ ظهروا في حياتنا دون أدنى جهدٍ منا.. لم نبحث عنهم.. لم نتحرك باتجاههم.. تأتي بهم ظروف الحياة إلينا.. لدرجة أننا نشك إنها ليست مجرد صدفة..
بالتأكيد انها ليست صدفة إنهم مرسلون لنا من الله في ساعة معلومة وفي مكان معلوم.. أشخاصٌ أدركونا في أوقات تشبه إدراك الغريق.. إننا غارقون ولا ندرك.. مثقلون ولا نشعر.. العابرون يأتون ويذهبون.. عندما تكونُ مستعدا للبذل يظهر المحتاج وعندما تكونُ مستعدا للأخذ يظهر المعطي.. وعندما تبحث تجد وعندما تكونُ مستعدا للتعلم يظهر المعلم قد يحملون لنا درسا.. رزقا.. أو قد يحملون لنا البداية والنهاية إنهم أيضا لا يؤذون..
إذا أتى لحياتك شخص ما واختفى ولم تلحظ تغيرا ظاهرا فابحث عن الدرس.. فإنك لم تعِ الدور الذي قام به حتى الأن.. إنتبه للعابرين في حياتك ليس بالضرورة أن تحصل منهم على ما تريد ربما ما يحملونه لك أعمق مما تظن وأدق من أن تراه.. لا تأسَ على ما فاتك ولا تلحق بهم فمهمتهم تكتمل بالرحيل.. قد تطول المهمة وقد تقصر..
في النهاية كلنا عابرون
مقتبس