العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

ماهذا الذي يضجُ هنا بالمسكِ
أطيبكُ الفاغم أم جناتِ تسري
من أيقظ هذه النجيمات هنا
كنقش التوتِ برائعة الخصري
شالا من الماء لف به النهدِ
كألف قصيدة نظمت بلا بحرِ
صبراً أيها الليل لا ترحل عنا
لازلنا نتهجى حروفك والسهرِ
لازالت شفاهنا مكتظة بالرضابِ
وهذه لذتي تصارعُ موج النهرِ
مرت كفي بسرتها تستفهم الدرب
فهذا الدرب بلا رشدٍ جدا وعرِ
قمم جلها ترف ويناعة الوردِ
وثورةً تنمو بين النهدِ والخصرِ
أستقي شفتيها لأروي الماضي
وكل الماضي ضاع بشفاه النهر
أجمعُ بناني والقرطاس والفهم
كي أخط حروفاً لايكتبها الحبرِ
ويقرأها من مر هنا ليعرف
كم هي جازت الانوثة بالسرِ
العـ عقيل ـراقي