رد: تراثيات وفلكلور الشعوب
الشعر الحلي يوثق قصة جسر في المدينة
*
وهو جسر القوارب غير الثابت وكانت البلدية تستوفي رسوم عبوره للمارّة والحيوانات وفي 9/5/1936م بوشرَ بتشييد جسرٍ حديدي ثابت محله واُفتُتِحَ عام 1937م ومن قصيدة لباقر سماكة يؤبن به الجسر الهَرِم:
*
بني الحلة الفيحاء وأفتكم البُشرى ...... فقد أنجز الباري لبلدتكم جسرا
وانقذكم من شر جسرٍ مُضعضعِ ......... دعائمه لا شك خلفها كِسرى
له خشب من فلك نوحٍ أتـــــــــوا بهِ .. إلينا و أمسى لا يُباعُ ولا يُشرى
إذا ما مشى يوماً على الجسرِ عابرُ ........ يميلُ به تيهاً كغانيةُ سُكرى
و إن ثارت الأرياح يوماً ترونَهُ ... يفر كطيرٍ في السماءِ شاهدَ الصقرا
*
وقال السيد محسن القزويني مؤرخاً عام إكمال الجسر الحديدي في الحلة في عهد الملك غازي الأول:
*
جسر الفرات اليوم جُدّدَ صنعه .... من قد بنى فوق السهى فسطاطا
ملك العراق ومن بشوكة جنده .......صان الثغـور عن العدو رباطا
نـــســـج الحـــديـــد بهـمّــةٍ مُضرية .. للسائرين عن الفُرات بساطا
راسى الدعائم أرخوه ( وسُمكهُ ... مـد الحديد على الفرات صراطا)
*
وبعد أن اُلغيت تسمية جسر القوارب الخشبي, سُمّيَ هذا الجسر بالجسر الحديدي الثابت, وبعد مُضي فترة سُمّيَ بالجسر القديم لتشييد جسر في باب الحُسين سُمي بالجسر الجديد بعد إلغاء جسر بروكنك.