ما التغافل؟
التغافل فن لا يتقنه الكثيرون، فهو يحتاج للكثير من ضبط النفس، وحساب العواقب، واستحضار الأولويات، وهدوء فكري ونفسي.
التغافل يعني تجاهل الإساءة وغض الطرف عن أمر صدر من عدوّ أو صديق وأنت تتيقن غرضه السيء منه، ليس ضعفاً، بل ترفعاً عن الخوض في جدال لإثبات صحة رأيك وقوة حجتك، والدخول في مهاترات لرفع مكانتك التي قد تتوهم بانها سقطت.
والتغافل هو تقديم أولوية الترفع والفوز براحة البال، عن الدخول في معارك كلامية لا تنتهي، ولو انتهت، فإنها غالباً تنتهي بقطيعة، وضيق، ومشاعر سلبية، واقتناص الفرص للنيل من الخصم عبر إحصاء سيئاته والتركيز على اصطياد اخطائه.
قال الإمام أحمد: “تسعةُ أعشارِ حسنِ الخلقِ في التغافلِ.”
وقال الإمام الشافعي: “الكَيِّسُ العاقلُ: هو الفطنُ المتغافلُ.”