أي الأشياء العراقية لا تستفز البكاء ؟
حتى غابات النخيل ما تزال تحمل نكهة احتشاد التأبين .. ما تزال تحكي قيامنا صامتين لوداع يتكرر منذ عقود
الفراشات العراقية هي الأُخرى تفقد حاسة اللون لتحتفظ بهوية الاضطراب
مواويلنا .. تذوّب أنّتها إستعداداً لرشفة شاي موغلة بالتجاعيد
تحايانا الجنوبية على أول هيأتها ما تزال ... مشرطاً جراحياً يعيش ترف الـ (يا بعد رويحتي)
متواضعون الا في الوجع .. نمتد له مواسمَ لا تأفل
نزهو بدمعة .... على نية طف / عصف
نتحدث مع الله ... بـ (ميانة) ونؤمن أنه يحبها
لا تجدُ أمرأة عراقية لم تعاتب السماء يوماً
ليس منا .. من لم يعاتبها .. و يفترش راحتيه في لحظات .. عاشقا لها