رد: تهجدات انسان في محراب الأحزان
كلهم يرحلون..
حتى لو وعدونا بالبقاء سيأتى يوم و يقولون فيه وداعاً
تلك هى الحياة التى عودتنا على الفراق أكثر من اللقاء
الحياة التى تهبنا أشخاصاً تأسرنا أرواحهم و نجد معهم أنفسنا
نتعلق بهم و نشاركهم حياتنا و نظن أننا لن نفترق يوماً ما
فيرحلون تاركين لنا أماكنهم شاغرة لا يملأها أحد سواهم
يأخذون معهم جزء من الروح و يتركون لنا الذكرى و الحنين
و بعد الفراق,,
يتوقف كل شئ من حولنا و يمضى العمر بخُطى ثابتة
نحاول أن نتعايش بدون وجودهم مع أنهم يحيوا بداخلنا
نذوب فى العالم من حولنا لكى ننسى أنهم رحلوا
و ليت النسيان كان ضيفاً يأتينا حين ندعوه للمجئ
فكيف لقلب ملئ بالذكرى و الحنين أن يوجد به مكان للنسيان!!
إذا كان البعد بإختيارهم فلما يتركون لنا أجزاء منهم تحيا بداخلنا!!
ألم يكن يجدر بهم أن يجمعوا كل متعلقاتهم قبل أن يبتعدوا
أيها الراحلون:
إما أن تعودوا أو تأخذوا معكم بقاياكم العالقة بنا