ـ ولولا فاطِمة لما خلقتكُما؟!
وذلك لكون فاطِمة عليها السّلام أمُّ أبيها فهي جمعت الكمالات المُحمّدية وكانت مظهرًا للصّفات الربوبيّة وهي بقيّة النبوّة ولولاها لما قام بعد النبي (صلى اللّه عليه وآله وسلم) للدِّين عمود ولا أخضرّ له عود بنورها زهرت السّماوات العُلى.
وكذلك كونها أمُّ الأئمة. وهي الوعاء الطّاهر لذريّة النبي (صلى اللّه عليه وآله وسلم)، وهي الكوثر الذي لا ينقطعُ عطاؤه ... ومنها الامتداد العلويّ لأئمة أهل البيت (عليهم السلام)، فإذا عرفنا ذلك أدركنا عظمة الزّهراء وحكمة وجودها لأن صلاح العالم كلّهُ إنما يكون وينطلق من أبناءها ويكفي دليلًا على ذلك، أن يكون صلاح العالم، وإصلاح الدنيا اليوم، بواحد من أبناء فاطمة (عليها السّلام) وهو الإمام المهدي (عليه السّلام) يقول الرسول الأعظم محمد (صلى اللّه عليه وآله وسلم) المهديُّ من ولد فاطِمة.
ـ الأسرار الفاطميّة.