مساء الْوَرْدِ.. هَلْ لِلْوَرْدِ إِمساء
وَأَنْتِ الشَّمْسُ وَالْأَنْسَامُ وَالْمَاءُ؟
وَأَنْتِ الْعِطْرُ وَالْأَحْلَامُ وَالنَّجْوَى
وَأَيْكَةُ وَاحَةٍ فِي الْقَفْرِ فَيْحَاءُ
قَدِمْتُ إِلَيْكِ وَالْأَزْهَارَ أَحْمِلُهَا
وَجَنَّاتٌ عَلَى خَدّيْكِ زَهْرَاءُ
فَغَارَ الزُّهْرُ مِنْ زَهْرٍ يُعَذّبُنِي
كَأَنَّ الزُّهْرَ فِي كَفّيَّ أَشْلَاءُ!
وَأَنَّ الْقَلْبُ مِنْ نِيرَانِ لَهْفَتِهِ
وَلَيْتَ الْعِطْرَ لِلْمَلْهُوفِ إِطْفَاءُ
فَمَا لِلزُّهْرِ لَا يَبْغِي يُكَلِّمُنِي
وَهَذَا النَّبْقُ فِي شَفَتَيْكِ غِنّاءُ؟
وَعِقْدُ الْفَلِّ فَوْقَ الصَّدْرِ مُخْتَالٌ
لَدَيْهِ مِنْ اخْتِلَاجِ الْقَلْبِ أَنْبَاءُ؟
وَلَسْتُ بِقَاطِفٍ زُهْرًا فَأَقْتُلُهُ
حَيَاءُ الزُّهْرِ فِي نَجْوَاهُ إِحْيَاءُ
![ab40de6fdb1c850ee5a40410e36782d6.jpg ab40de6fdb1c850ee5a40410e36782d6.jpg](https://www.f-iraq.com/vb/data/attachments/111/111709-b86fa190ba41d0efe0308fe588670f6b.jpg)