Al_Ramadi Angel
:: ضيف شرف ::
- إنضم
- 29 أكتوبر 2012
- المشاركات
- 900
- مستوى التفاعل
- 7
- النقاط
- 18
- الإقامة
- العراق / الرمادي
- الموقع الالكتروني
- www.sunnti.com
**الحمد لله على سلامتكم وقد قمت بزيارة في الأيام الماضية لقطاع غزة في فلسطين قضيت هناك أربعة أيام دخلت هذا المكان المبارك هذه الأرض الطيبة التي يعيش أهلها من المحنة والبلاء ما الله به عليم ، كذلك يعيشون ويتفاعلون بصبر ومصابرة ويحتسبون الأجر على ما يُلاقونه وعلى مطالبتهم وصبرهم لنيل حقوقهم وما سُلِب منهم ، من شاهد وعايش ليس كمن سمع وهي أرض مباركة كما أسلفت قبل قليل وكذلك فيها من البلاء والشدة ما الله عزوجل به عليم ، لا يقيسه إلا من عاش هناك فترات طويلة لكنكم فضيلة الشيخ اطلعتم على شيء من ذلك وقابلتم مجموعة من الناس ورأيتم هذه الصور المشرقة، نود أن تتحفنا وتتحف الإخوة والأخوات بهذا البلد المبارك وأولئك الشعب الذين صُبت عليهم صنوف من الأذى والبلى ومع ذلك بحمد الله عز وجل منحهم الله سبحانه وتعالى من الصبر والمصابرة الشيء العظيم ؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
الحمد لله الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، كانت الأمنية يا أخي الكريم ولا تزال منذ سنوات من الصغر أن نُصلي في المسجد الأقصى، هذا المسجد المبارك محررًا وليس كما يريد اليهود أن نصلي فيه وهو تحت وخاضعًا لسلطانهم ولقوتهم وجبروتهم ظلمًا وعدوانًا، ولكن ما لا يُدرك كله لا يُترك كله فلما أتيحت لنا الفرصة كرابطة علماء المسلمين في دخول غزة شددنا وذهبنا إلى هناك لزيارة إخواننا وسُهلت الطرق والحمد لله أمامنا بشكل عجيب جدًا وهنا تذكرت قوله تعالى: ﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ ﴿٥﴾ وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ ﴿٦﴾ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ ﴿٧﴾﴿الليل﴾ بعد هذا القسم العظيم ﴿إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّىٰ﴾ ﴿الليل: ٤﴾.
أولاً كان فرح إخواننا مفاجئًا ليس غريبًا عليهم لكن مفاجئ منذ قدمنا ونجد الوفود ونجد المسؤولين يتلهفون وينتظرون هذه الزيارة التي قالوا لنا بأدب وحسن خلق كما هو خلقهم تأخرتم كثيرًا، ينتظرون من المسلمين عمومًا ومن بلاد الحرمين خصوصًا من المملكة العربية السعودية التي تحوي كما تعلمون الحرمين أن تكون فعلاً هم معهم ويعرفون أن المملكة تقف مع الفلسطينيين ومع الهدف العظيم كما تعلمون، وكما تعلمون أن أمنية الملك فيصل رحمه الله كانت أن يصلي بالقدس محررًا ، لكنهم يقولون أيضًا الزيارة ترفع من معنوياتنا وتشد من أزرنا فكانت زيارة الرابطة كما يقولون على مستوى العلماء من أول الزيارات وبخاصة من المملكة العربية السعودية وإلا لقد سبقنا حقيقة أناس آخرون فرادى ومجموعات من جمعيات أخرى .
رأينا كما قُلت مرارًا انتقلنا من علم اليقين مثل ما هو عندك الآن ما يجري في فلسطين هو علم اليقين لكننا انتقلنا منه كما قال الإمام الشنقيطي إلى عين اليقين وهو أعلى درجة كما في سورة التكاثر ﴿ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ﴾ ﴿التكاثر: ٧﴾ بعد أن قال ﴿عِلْمَ الْيَقِينِ﴾﴿٥﴾ بل يقول الإمام الشنقيطي فيكون الدرجة الثالثة حق اليقين وإن شاء الله كما أنه يتحقق عين اليقين يتحقق حق اليقين بدخولنا المسجد الأقصى بإذن الله مع الفاتحين.
اسمح لي يا أخي الكريم كما قلت نحن ذهبنا في شعورنا أننا نزور إخواننا ونثبتهم ففوجئنا أنهم هم الذين يثبتوننا، أناس وآباءهم وأجدادهم سبعين سنة قضوا ثابتون في المنطقة بالذات في غزة، مسافته أكثر من أربعين كيلو، العرض من كيلو إلى اثنا عشر كيلو فقط ووجدنا العجب يا أخي الكريم، وجدنا الثبات، فقلت هذا هوالانتصار وليس الثمانية الأيام السابقة وليس كما يكون يوم الفرقان التي قبلها، هذا الانتصار لا شك بل قلت لهم إن انتصاركم في الفرقان وفي الثبات أيام هو في الحقيقة نتيجة لصبر سبعين سنة وثبات على المبادئ، رأينا تدمير المساجد وتدمير البيوت، وقالوا لي انظر إلى اليهود كيف يدمرون المعابد، قلت لهم ما دمروا المعابد هم دمروا قواعد يرونها قواعد حربية تخرج الرجال، هم يعرفون أن الصواريخ التي انطلقت من قواعدها تقذفها أيدي وراءها قلوب تربت في المساجد وتربت في المدارس تربت مع كلام الله جل وعلا فدمروها، ما كانوا قديمًا يفعلون ذلك ما يستهدفون المساجد لكن الآن لأن المساجد أصبحت تخرج القادة تخرج الأجيال كما كان مسجد النبي صلى الله عليه وسلم يخرج القادة فهم استهدفوها قصدًا وهم يدركون هذا حقيقة.
أقول رأينا صبرهم رأينا التفاني الحياة طبيعية نأتي لعائلة الدلو التي قُتل منهم عشرة أشخاص ويكلمون واحدًا منهم يقول الحمد لله قدموا إلى ربهم! أطفال صغار رجال نساء! يقول اطمئن خلال أشهر أو خلال سنوات سيعوض نسائنا ستعوض هذا، ولذلك أنا أخاطب بناتنا الحقيقة الاتي انشغلن في الترف وانشغلن في أعمال لا ينبغي، أقول لكل واحدة من بناتي أخص ابنتي وأخص غيرها وأقول لهن هذا ما يُنتظر منكن أن تخرجوا الأجيال
الأم مدرسة إذا أعدتها *** أعدت شعبًا طيب الأعراق
رأينا النساء وعزيمة النساء والإنجاب تجد المرأة معها عشرة أشخاص إلى خمسة عشر فردًا، لماذا؟ حتى نرجع أعداء الله نعوض من يُقتل من الرجال، لم يركنوا للترف ولا إلى غيره، تصور أن واحدًا من علمائهم من المتخصصين بالقرآن يُشرف على خمسة عشر ألف شخص في منطقة صغيرة من البنين والبنات يحفظون كلام الله.
وفي كل مكان وجدنا الحمد لله التآلف، والخلافات ليس كما يُتصور مع كل أسف وجدنا بينهم تآلف تقارب نحن زرنا كل الجمعيات لم نخص حركة معينة أو جماعة معينة فرحنا نألف بين القلوب، ووجدناهم لديهم الاستجابة والاستعداد، أقول أمة فيها أمثال هؤلاء لا تُهزم، هم ينتظروننا واتفقنا معهم على زيارات متلاحقة بإذن الله، وحقيقة أمنية تحققت ولم تزل الأمنية الكبرى ويصعب الحديث في هذا البرنامج وإلا لو خصصنا البرنامج لما رأينا في أربعة أيام كما قلت لرأينا عجبًا على مستوى الكبار والصغار والرجال والنساء والأطفال والله أعلم.
من حلقة يوم الجمعة 1/2/1434هـ أجاب فضيلة الشيخ : ناصر العمر - حفظه الله -الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
الحمد لله الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، كانت الأمنية يا أخي الكريم ولا تزال منذ سنوات من الصغر أن نُصلي في المسجد الأقصى، هذا المسجد المبارك محررًا وليس كما يريد اليهود أن نصلي فيه وهو تحت وخاضعًا لسلطانهم ولقوتهم وجبروتهم ظلمًا وعدوانًا، ولكن ما لا يُدرك كله لا يُترك كله فلما أتيحت لنا الفرصة كرابطة علماء المسلمين في دخول غزة شددنا وذهبنا إلى هناك لزيارة إخواننا وسُهلت الطرق والحمد لله أمامنا بشكل عجيب جدًا وهنا تذكرت قوله تعالى: ﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ ﴿٥﴾ وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ ﴿٦﴾ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ ﴿٧﴾﴿الليل﴾ بعد هذا القسم العظيم ﴿إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّىٰ﴾ ﴿الليل: ٤﴾.
أولاً كان فرح إخواننا مفاجئًا ليس غريبًا عليهم لكن مفاجئ منذ قدمنا ونجد الوفود ونجد المسؤولين يتلهفون وينتظرون هذه الزيارة التي قالوا لنا بأدب وحسن خلق كما هو خلقهم تأخرتم كثيرًا، ينتظرون من المسلمين عمومًا ومن بلاد الحرمين خصوصًا من المملكة العربية السعودية التي تحوي كما تعلمون الحرمين أن تكون فعلاً هم معهم ويعرفون أن المملكة تقف مع الفلسطينيين ومع الهدف العظيم كما تعلمون، وكما تعلمون أن أمنية الملك فيصل رحمه الله كانت أن يصلي بالقدس محررًا ، لكنهم يقولون أيضًا الزيارة ترفع من معنوياتنا وتشد من أزرنا فكانت زيارة الرابطة كما يقولون على مستوى العلماء من أول الزيارات وبخاصة من المملكة العربية السعودية وإلا لقد سبقنا حقيقة أناس آخرون فرادى ومجموعات من جمعيات أخرى .
رأينا كما قُلت مرارًا انتقلنا من علم اليقين مثل ما هو عندك الآن ما يجري في فلسطين هو علم اليقين لكننا انتقلنا منه كما قال الإمام الشنقيطي إلى عين اليقين وهو أعلى درجة كما في سورة التكاثر ﴿ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ﴾ ﴿التكاثر: ٧﴾ بعد أن قال ﴿عِلْمَ الْيَقِينِ﴾﴿٥﴾ بل يقول الإمام الشنقيطي فيكون الدرجة الثالثة حق اليقين وإن شاء الله كما أنه يتحقق عين اليقين يتحقق حق اليقين بدخولنا المسجد الأقصى بإذن الله مع الفاتحين.
اسمح لي يا أخي الكريم كما قلت نحن ذهبنا في شعورنا أننا نزور إخواننا ونثبتهم ففوجئنا أنهم هم الذين يثبتوننا، أناس وآباءهم وأجدادهم سبعين سنة قضوا ثابتون في المنطقة بالذات في غزة، مسافته أكثر من أربعين كيلو، العرض من كيلو إلى اثنا عشر كيلو فقط ووجدنا العجب يا أخي الكريم، وجدنا الثبات، فقلت هذا هوالانتصار وليس الثمانية الأيام السابقة وليس كما يكون يوم الفرقان التي قبلها، هذا الانتصار لا شك بل قلت لهم إن انتصاركم في الفرقان وفي الثبات أيام هو في الحقيقة نتيجة لصبر سبعين سنة وثبات على المبادئ، رأينا تدمير المساجد وتدمير البيوت، وقالوا لي انظر إلى اليهود كيف يدمرون المعابد، قلت لهم ما دمروا المعابد هم دمروا قواعد يرونها قواعد حربية تخرج الرجال، هم يعرفون أن الصواريخ التي انطلقت من قواعدها تقذفها أيدي وراءها قلوب تربت في المساجد وتربت في المدارس تربت مع كلام الله جل وعلا فدمروها، ما كانوا قديمًا يفعلون ذلك ما يستهدفون المساجد لكن الآن لأن المساجد أصبحت تخرج القادة تخرج الأجيال كما كان مسجد النبي صلى الله عليه وسلم يخرج القادة فهم استهدفوها قصدًا وهم يدركون هذا حقيقة.
أقول رأينا صبرهم رأينا التفاني الحياة طبيعية نأتي لعائلة الدلو التي قُتل منهم عشرة أشخاص ويكلمون واحدًا منهم يقول الحمد لله قدموا إلى ربهم! أطفال صغار رجال نساء! يقول اطمئن خلال أشهر أو خلال سنوات سيعوض نسائنا ستعوض هذا، ولذلك أنا أخاطب بناتنا الحقيقة الاتي انشغلن في الترف وانشغلن في أعمال لا ينبغي، أقول لكل واحدة من بناتي أخص ابنتي وأخص غيرها وأقول لهن هذا ما يُنتظر منكن أن تخرجوا الأجيال
الأم مدرسة إذا أعدتها *** أعدت شعبًا طيب الأعراق
رأينا النساء وعزيمة النساء والإنجاب تجد المرأة معها عشرة أشخاص إلى خمسة عشر فردًا، لماذا؟ حتى نرجع أعداء الله نعوض من يُقتل من الرجال، لم يركنوا للترف ولا إلى غيره، تصور أن واحدًا من علمائهم من المتخصصين بالقرآن يُشرف على خمسة عشر ألف شخص في منطقة صغيرة من البنين والبنات يحفظون كلام الله.
وفي كل مكان وجدنا الحمد لله التآلف، والخلافات ليس كما يُتصور مع كل أسف وجدنا بينهم تآلف تقارب نحن زرنا كل الجمعيات لم نخص حركة معينة أو جماعة معينة فرحنا نألف بين القلوب، ووجدناهم لديهم الاستجابة والاستعداد، أقول أمة فيها أمثال هؤلاء لا تُهزم، هم ينتظروننا واتفقنا معهم على زيارات متلاحقة بإذن الله، وحقيقة أمنية تحققت ولم تزل الأمنية الكبرى ويصعب الحديث في هذا البرنامج وإلا لو خصصنا البرنامج لما رأينا في أربعة أيام كما قلت لرأينا عجبًا على مستوى الكبار والصغار والرجال والنساء والأطفال والله أعلم.