أم بدر
** تسأل عن صلاة الوتر آخر الليل ، وتسأل كذلك في ركعتي الشفع هل يقتصر على التشهد دون أن يضمنه الصلاة الإبراهيمية أو لابد أن يأتي بالصلاة الإبراهيمية ؟
نعم أما صلاة الليل فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم " صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح فليوتر بواحدة " وهي على ثلاث درجات :
الدرجة الأولى وهي أقل الدرجات وهي أن يوتر بعد صلاة العشاء ، يعني بعدما يؤدي صلاة العشاء يوتر إما بركعة أو ثلاث أو خمس ، لكن ركعتين وركعة ، ركعتين ركعتين وركعة ، مثنى مثنى ويوتر بواحدة .
الدرجة الثانية وهي أعلى منها وهي أن يوتر قبل أن ينام وذلك إذا خشي أن لا يقوم من آخر الليل ، وقد وصى النبي صلى الله عليه وسلم بعض الصحابة كأبي هريرة وأبي ذر .
الدرجة الثالثة وهي أكمل الدرجات وهي أن يوتر آخر في الثلث الأخير من الليل ووقت النزول الإلهي كما جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ، فيقول : هل من داعي فأستجيب له ، هل من سائل فأعطيه ، هل من مستغفر فأغفر له ، وذلك كل ليلة "
وأما بالنسبة لسؤالها في الركعة الأخيرة هل تأتي بالصلاة الإبراهيمية ؟ نقول نعم ، أي تشهد تأتي به كاملاً ما قبل السلام ، تأتي بالتشهد والصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام والصلاة الإبراهيمية كاملةً وكذلك الدعاء الذي يكون بعد الصلاة الإبراهيمية " إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع " وما بعده أيضاً " ثم ليتخير من الدعاء أعجبه " ، فكل تشهد في صلاة فريضة أو نافلة فيؤتى به كاملاً .
المقدم / يفرق التشهد الأول عن الثاني بماذا ؟
التشهد الأول هو يؤتى به التشهد المعروف " التحيات لله ... " إلى آخره ، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هل يُصلى على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول ؟ أو أنه يُقتصر على مادون الصلاة الإبراهيمية هذا محل خلاف بين أهل العلم ، فمنهم من قال يُقتصر على التشهد وأنه لا يُصلى على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول ، والقول الثاني وهو مذهب عند الشافعية أنه يؤتى بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول ، وهذا هو القول الراجح واختاره شيخنا عبدالعزيز بن باز رحمه الله ، وذلك لعموم الدليل لأنه جاء في حديث كعب بن عجرة في الصحيحين أنهم قالوا يا رسول الله عرفنا كيف نسلم عليك ؟ ، - يعني في قول السلام عليك أيها النبي - ، فكيف نصلي عليك ؟ ، قال : قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ... إلى آخره " ، ولم يقول اجعلوها في التشهد الأخر ، فدل ذلك على أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تكون في التشهد الأول وفي التشهد الأخير ، على أن القائلين بمشروعية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول يقولون بالاستحباب ولا يقولون بالوجوب ولذلك لو لم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول فلا حرج عليه .
من حلقة يوم الأحد 17/2/1434هـ أجاب فضيلة الشيخ : سعد بن تركي الخثلان - حفظه الله -
** تسأل عن صلاة الوتر آخر الليل ، وتسأل كذلك في ركعتي الشفع هل يقتصر على التشهد دون أن يضمنه الصلاة الإبراهيمية أو لابد أن يأتي بالصلاة الإبراهيمية ؟
نعم أما صلاة الليل فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم " صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح فليوتر بواحدة " وهي على ثلاث درجات :
الدرجة الأولى وهي أقل الدرجات وهي أن يوتر بعد صلاة العشاء ، يعني بعدما يؤدي صلاة العشاء يوتر إما بركعة أو ثلاث أو خمس ، لكن ركعتين وركعة ، ركعتين ركعتين وركعة ، مثنى مثنى ويوتر بواحدة .
الدرجة الثانية وهي أعلى منها وهي أن يوتر قبل أن ينام وذلك إذا خشي أن لا يقوم من آخر الليل ، وقد وصى النبي صلى الله عليه وسلم بعض الصحابة كأبي هريرة وأبي ذر .
الدرجة الثالثة وهي أكمل الدرجات وهي أن يوتر آخر في الثلث الأخير من الليل ووقت النزول الإلهي كما جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ، فيقول : هل من داعي فأستجيب له ، هل من سائل فأعطيه ، هل من مستغفر فأغفر له ، وذلك كل ليلة "
وأما بالنسبة لسؤالها في الركعة الأخيرة هل تأتي بالصلاة الإبراهيمية ؟ نقول نعم ، أي تشهد تأتي به كاملاً ما قبل السلام ، تأتي بالتشهد والصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام والصلاة الإبراهيمية كاملةً وكذلك الدعاء الذي يكون بعد الصلاة الإبراهيمية " إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع " وما بعده أيضاً " ثم ليتخير من الدعاء أعجبه " ، فكل تشهد في صلاة فريضة أو نافلة فيؤتى به كاملاً .
المقدم / يفرق التشهد الأول عن الثاني بماذا ؟
التشهد الأول هو يؤتى به التشهد المعروف " التحيات لله ... " إلى آخره ، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هل يُصلى على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول ؟ أو أنه يُقتصر على مادون الصلاة الإبراهيمية هذا محل خلاف بين أهل العلم ، فمنهم من قال يُقتصر على التشهد وأنه لا يُصلى على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول ، والقول الثاني وهو مذهب عند الشافعية أنه يؤتى بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول ، وهذا هو القول الراجح واختاره شيخنا عبدالعزيز بن باز رحمه الله ، وذلك لعموم الدليل لأنه جاء في حديث كعب بن عجرة في الصحيحين أنهم قالوا يا رسول الله عرفنا كيف نسلم عليك ؟ ، - يعني في قول السلام عليك أيها النبي - ، فكيف نصلي عليك ؟ ، قال : قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ... إلى آخره " ، ولم يقول اجعلوها في التشهد الأخر ، فدل ذلك على أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تكون في التشهد الأول وفي التشهد الأخير ، على أن القائلين بمشروعية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول يقولون بالاستحباب ولا يقولون بالوجوب ولذلك لو لم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول فلا حرج عليه .
من حلقة يوم الأحد 17/2/1434هـ أجاب فضيلة الشيخ : سعد بن تركي الخثلان - حفظه الله -
