- إنضم
- 26 يونيو 2023
- المشاركات
- 112,690
- مستوى التفاعل
- 110,956
- النقاط
- 2,103

قالتْ: أتحبُّ؟ فقلتُ: وكيفَ؟
وهلْ يُسألُ النهرُ عنْ مستضافِ؟
أما تدركينَ؟ ففي القلبِ نَبْضٌ،
وفي الروحِ شوقٌ كنارِ السُّلافِ.
فقالتْ: وأنتَ؟ فهلْ تعشقُوني؟
فصمتتُ، ثمَّ جرى لي اعترافي.
أما تسأليني؟ فقلبي جريحٌ،
وفيه الجِراحُ وألمُ التّجافي.
فقلتُ: أتحبِّينهُ؟ فارتجفتْ،
وقالتْ: كلا، ثمَّ زادتْ بخافي.
ولكنْ دعَ الدَّمعَ يَمْحو جِراحاً،
وإمهلْ فَكُلُّ انطفاءٍِ سِجافي.
فذاكَ الذي خانَ عَهدي وقولي،
سيُدركُ أنَّ الوفا غيرُ ضافي.
ثمَّ انفرجتْ، فتبسَّمتُ لها،
وقالتْ: ومنْ ذا حبيبُ القوافي؟
أأنتَ تُحبُّ؟ فقلتُ: القوافي،
كما طائرٍ عَشِقَ الأُلفَ حافي.
إذا ما كتبتُ، فتلكَ حروفي،
كأنغامِ عُودٍ وصوتِ الخِفافِ.
فقالتْ: أَتَغْدو إليَّ قريباً؟
فقد آنَ أنْ يُولدَ الحُلْمُ وافي.
فقلتُ: سأفرشُ دربَكِ ضوءاً،
وأمضي إليكِ بِقَلْبٍ شُعافي.
البحر الكامل .....