نسيم الروح
متفائلة دائماً
رد: حروفٌ أعجبتني من مدوناتهم
اميرة الاديبات
أنا بخير
أصبحت لا آبه مطلقا لما يحدث ...
صدقا تجاوزتـي أصبحت أبتسم كثيرا
أصبحت بخير كمن شفي من مرض طال صبره واحتماله لـ ألمه
أصبحت أتحدث مع من يحومون حولي ..
و المفاجئ بالامر أني أجعلهم يقهقهون ...
رغم أني أتوق لـ سماع صدى ضحكتي ... وأكثر من ذلك أصبحت آكل جيدا ...
والغريب في الامر أنني بدأت أعرف معنى الجوع ...
تعلمت مصطلحات جديدة من لهجتنا المحلية ...
و أيضا أكلت أكلات جديدة لم أكلها مسبقا ...
أصبحت معدتي بخير على ما يبدو ...
فـ قد تقبلت للمرة الأولى أكلات كانت تجعلني أنزف ألما إن تجرأت و أكلت منها القليل ...
و المثير بالامر أن مذكرتي لم تبتعد عني ابدا رغم أن يدي لم تعد تداعب وريقاتها
حتى و أنا أمام البحر ...
أصبحت أكتفي باكل وجبات الفطور و الغذاء والتأمل فيه فـ حسب ...
حتى انه لم تعد مدونتي تسلب مني الحديث و تنزفه على أرضها ...
نام الألم في صدري بعد أن خدرته بـ حقيقة الهجر والتخلي ...
أضفت لـ قاموسي أنه يمكن لـ الشخص القريب أن يبتعد وحتى يفنى ...
أضفت لـ قاموسي أن كل شعور بـ الألم يبدأ عظيما ثم رويدا رويدا يستكين وينام ...
وما علينا إلا أن نغلق الباب جيدا ونلهو بعيدا عن مكانه ...
أما عن النوم فـ لا يزال متضاربا مذبذبا ...
فقط هناك شيء ما يستيقظ ليلا حينما يهرع جسدي لـ النوم ...
شيء ما مايزال يطوف بـ داخلي ...
يجعلني أتقلب ذات اليمين وذات الشمال و أفشل رغم كل تلاواتي ..
شيء يلاحقني في أحلامي ...كوابيسي ...
ظلام
وخوف
كلما ارتمت روحي في اللاوعي يحيطان بي ...
فـ أستيقظ وأنفض عني النوم وأكمل بقية ليلي في قراءة شيء ما
حتى يبتعد عني ذاك الاحساس
في هذا الصباح أتسائل ما الذي أعادني إلى هنا .؟ كيف أكتب مجددا.؟
هذه المرة أيقظني الجوع ... جوع لم أسد رمقه منذ كنت طفلة
و اليوم رأيته يقدم لـ غيري دون مقابل ...
دون ثمن ...
دون تضحيات ...
فـ تملكني اليأس لـ لحظات طويلة ...
طويلة بـ قدر تلك السنين التي مرت ...
شعرت مجددا بـ جوع تلك الطفلة بـ داخلي
جوع لن يفيد معه أكل الدنيا كلها ...
جوع لن يفيد معه
حتى حضن أمي لـ يهدئ منه ولو قليلا كما كانت تفعل ذات عمر ...
جوع لن يفيد معه حتى أقراص نوم مخدرة ...
ايتها الروح .... لك الله ... لك الله ...
.
.
مازالت حكايات السارة و ذاكرة الحرف مستمرة
اميرة الاديبات