أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

((حروف من الروح))

إنضم
8 أغسطس 2015
المشاركات
119,273
مستوى التفاعل
95,789
النقاط
113
الإقامة
العراق /بغداد
افتَح معرض الصُّور في هاتِفِك، فتّش عن صُورٍ قديمةٍ لِنُصوصٍ كانت قد أبهرَتك، جرّب أن تقرأها مرّةً ثانية، غالبًا، ستقول لِنفسكَ " ركيكةٌ لِلغاية" أو " هل حقًا أعجبتني مرّةً؟"،
فتِّش في أرقامِ هاتِفك، كم رقمًا موجودًا بغُبارِهِ منذُ سنوات؟ كم رقمًا كان في قائمةِ الأصدقاء، وصارَ بإمكانِكَ اليومَ أن تمحوهُ مِن على ذاكرةِ هاتفك، وذاكرتك؟،
طالِع صورَك، لا القديمة ولكن، الجديدة، قبل سنة، أو اثنتين، أو أربعة، ركّز بتفاصيلها، لم تعُد ترتَدي ملابسكَ بالطّريقةِ ذاتها، لم تعُد ترتادُ المكانَ الذي التقطتَ فيهِ صُورتك، حتّى من كانوا معك، رحلُوا، أليس كذلك؟

ليسَ الوقتُ من يُغيّرنا، لا الوقت، ولا العُمر، أنتَ اليوم، لستَ من ستكونُ غدًا، لا ضماناتٍ لذلك، إنَّ كِتابًا قرأتَهُ مرّةً غيّرك، إنّ خُذلانًا أطاحَ مرّةً بِقلبِك، غيّرَك، إنّ الحياةَ ذاتها أداةُ التغيير، نحنُ نعيش، لكي نُجرّب، وكلّما جرّبنا نضجنَا، ثمَّ تغيّرنا.

لذلك، لا تُراهن على شيء، ولا حتّى على نفسك، عِش حياتَكَ حُرًا دونَ توقعٍ، دونَ قُيود، أدر ظهركَ للثوابتِ الوهمِّية.

إنّ البارحَةَ، واليوم، وغدًا نصٌ رَكِيكٌ، "وأنتَ وحدَكَ نَصُّ القصِيدة".
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )