وأنتِ الجمال البديع الفريد
فقولي أعوذ برب الفلق
أُعوِّذُ عينيك من كل عينٍ
تراها وتحقدُ أو تحترق
وأخشى عليكِ، وخوفيَ منكِ
فلا تعقليها وقولي صَدق
توسلتُ فيك الذي لا ينام
وأفنيتُ فيكِ ليالي الأرق
فلا مثل صوتكِ عزفٌ رقيقٌ
ولا مثل ريحك زهرٌ عبق
يقولون أن هواكِ انتحارٌ
وأن وصالكِ لا يُستَرق
وأنك كالبحرِ مَدٌّ وجزرٌ
وقد مات في عمقه من سبق
أيدرون كيف تراكِ عيوني؟
وكيف أحبك حد الغرق؟
فإنكِ لولا خُلِقتِ ملاكاً
لكنتِ نسيماً وكنتِ أرَق
ولولا خلِقتِ فتاة من النورِ
كنتِ وروداً وكنتِ حَبَق