((حروف من الروح))

[مـــجيـّدالسيــــد]

جمالها يستدعي القلم أن يكتب بالدم لا بالحبر ابدآ...

 

[مـــجيـّدالسيــــد]

أشعل بخورك يا مولاي وارقيني ,
واكتب حجابك لعل الله يشفيني..
والله ما جئت إلا بعدما اشتعلت
مني الضلوع , وبات الوجد يضنيني
قوافل الشوق ترسو فوق أوردتي
وموكب العشق يسري في شراييني
لا أعرف الليل إلا وهج لاهبة
بين الضلوع وبالجمرات تكويني
قد أزهر العشق في أرجاء مملكتي
وأثمر الحب في شتى بساتيني !
والله ما غمضت عيني ولا طرفت
إلا وصوته في صدري يناديني..!
يا شيخ قلبي في جنبيه زلزلة
وفي الضلوع بواكير البراكيني
أرى الجدائل ترسو فوق منكبه
وإن ظمئت فمن عينيه يسقيني !
أرجوه كفا يلم الهم عن كبدي
لا الجاه أرجو ولا عز السلاطين
في مقلتيه صفاء الكون مختصر
وفي الحروف بيان كاد يرديني
وإن توجع لي قلب يلاطفني
وإن تنهد لي صدر يناغيني
يا شيخ دعنا ولا تكتب لنا حجبا
هذا حبيبي الذي بالروح يفديني..

 

[مـــجيـّدالسيــــد]

 

[مـــجيـّدالسيــــد]

أزور صفــحـــته ســرّا عـسـاي أرى
بـيتا من الشّعر ِأو بعضاً من الصّورِ
ولا يــــزور وإن زار أذُب شـغــــفـاً
كـأنـــه يـسكـب الأنـــغام في وتـري
ولـسـت أدري فـــقد يــأتي مـعذبـي
سـرّاً يــراقـب مـنْ زار و لــم يــزرِ
ليْـكاتـه في الهــوى و الحبّ مـمطرةٌ
كـأنـــه يــنبــت الأزهــــارَ بـالمـــطَرِ
يـالائـمي لا تــــلُم إن الهـــوى قــــدر
يـالائـمي دعــكَ مــني حـــبُّه قــدري
ولا تــلُمْـني فـمن أشـــقى بـه قــــمر
أستـغـفرُ الله بل أحـــلى من القــــمَر

 

[مـــجيـّدالسيــــد]

إجرحْ فدَيْتك لا آه ولا ألَمُ
واقدَحْ زنادَك لا شكوى ولا ندمُ
أنا أمامك تحت السيف ِ مُتّكِئ
فإنْ طعنت فإني سوف أبتسمُ
لكنْ أخافُ عليك الجرحَ في كبدي
فأنت فيه مقيم مُهجة ودمُ
شيطانُ ظنك أورى النارَ في جسدي
فزارني الهَم لمّا زارك السقمُ
ذكرت قولا على قهر فزلزلني
فلا ملامةَ إنْ هاجت بي َالحِمَمُ
لامست في مَقامَ العشق فانطلقت
زوابعُ القهر لا عهد ولا ذِمَمُ

 

[مـــجيـّدالسيــــد]

ليتَ العناقَ مع القوافلِ يُرسَلُ
مثل السلامِ وفي الرسائلِ يُحمَلُ

ما للبعيد سوى تمنّي المستحيــلِ
أو انتظارِ حصولِ ما لا يَحْصُلُ

فقفي ووجهُكِ للغروب إذا أتى
وقتُ الغروبِ أنا كذلكَ أفعلُ

هي ساعة التلويح بالأيدي وتحميلِ
العناق إذا غلا بكِ مرجَلُ

إذْ للضرورة في الهوى أحكامُ مَن
لم يَلفَ مَن عَن غائبيهِ يسألُ.

 

[مـــجيـّدالسيــــد]

نـحبـهم أولئك الذين تـتّكِئ أرواحـنا
عـلى ضـــفاف الطـــمأنـيـنـة معــهم
وتستريح أفئدتــنا من أعباء الحـياة
بصُحـبتهم وتتجَدَّد نفوسنا بلقائــهم
الذين يحملون صدورًا بآفاقٍ رَحــبة
صافـــية سَمحة ونــجدُ أنّ النــــقاء
يــتجـسَّد عـلى هيــــــــــــــــئاتــهم

 

[مـــجيـّدالسيــــد]

‏لَا تـلمس الوَردَ فـالأَشـواك تملؤه
وأَرفـق بـكــفك إِنَّ الورد مغرور
لَه المـــعاذير فِي إِدمـاء لَامـسـه
وَالورد حـتى وَإِن أَدمَاك معذور

 

[مـــجيـّدالسيــــد]

تمنيت عمراً أحبك فيهِ
وَكَمْ راود القلب عِشْقُ البِحار
ولكن حُبُّكِ دربٌ طويلٌ
وأيَّام عمرى ليالٍ قصار
إذا صرت في الأفق أطلال نجمٍ
فيكفي بأنك أنت المدار

 

[مـــجيـّدالسيــــد]

حبيبان نحن
أحقّا كنّا!
أم أنّك مجرّد وهم
عشّش في خيالي!
تمنّيت وصلك
فتورطتّ فيك حدّ الهذيان
حتّى صار اسمك ورد يومي
يلاحقني طيفك
في صحوي و في منامي
يقضّ غفوة القلب
يتقلّب على جمر الشّوق
يا وجع قلبي ما عدتّ أدري
إن كنت قبلك ميّت بين الأحياء
أم أنّني بين الأموات كنت أحيا