قبل اكثر من ربع قرن شاعت اغنية لسيتاهوكبيان
تحت عنوان :::- (دار الزمان وداره)
من كلمات الشاعر كريم العراقي والحان جعفر الخفاف..
كانت : تؤكد إن الأغنية مستوحاة من حكايةٍ شعبيةٍ.
الحكاية هي جبار ويعرف بأسم جباره كادود(چادود) يعمل نهاراً لكنه يسكر ليلاً حد الثماله، وعادةً ما يوصله الحارس الليلي الذي كان موجوداً في كل المحلات حينها. وبخلافه -- أي عندما لم يوصله -- كان يتخبط في طَرق الأبواب حتى قيل فيه المثل (من يسكر جباره ، يتيّه باب داره)..
وشاءت الأقدار أن يتوب جباره ويترك شرب الخمور وصار يصلي ويصوم ويرتاد الجامع، لكن بقى مثلُ سُكّرِهِ متداولاً بين الناسِ .. (من يسكر جباره يتيه باب داره)
وضعت زوجة جباره آيةً قرآنيةً على مكان يعلو باب الدار لينسى الناسُ المثلَ، إلا أن الناسَ أضافت مقولة ثانية
( جباره من تاب ،،، خله آيه عالباب)
فصار مثلاً يتداوله الناس كسابقه، وعندها قال جباره مقولة أصبحت هي الأخرى مثلاً يُعاتب قَدَرَه
.....(دار الزمن بجباره ،،، مضرب مثل وي داره)...
تذكرت جباره وأنا أقرأ رسالة الغنوشي القيادي الأخواني التونسي إلى مؤتمر المجلس الأخواني ( اخوان المسلمين) في تركيا وهو يقول:
لن أعمل لتكون تونس مثل العراق!!!
وقبله بأيام قال مسؤول ليبي على الـ بي بي سي: يريدونا ان نكون مثل العِراق!!!
أما ممثل الخارجية السورية فكان قوله:
إن سوريّا تجاوزت أن تكون عراقٌ آخر!!!
ولا يفوتني تصريح رئيس أرتيريا:
هل تُريدون أن نكون مثل العراق!!!
والأغرب ان خبير مصري يتحدث عن اليمن صرح: إن مصر ودول مجلس التعاون الخليجي لن تسمح (بعرقنة) اليمن!!!
اي جعل اليمن مثل العراق..
وأخيرا قالها الرئيس الصيني لن تكذبوا على العالم بأن الصين هي من صنعت كوفيد 19 الكورونا كما كذبتم على العالم بأن العراق يمتلك أسلحة تبيد البشرية وأسلحة الدمار الشامل
آهٍ يا بلدي أمسيت مضرباً للأمثال مثل جباره ...