حين ترتاد موقعاً إفتراضياً إياك أن ترتدي أشياءكَ الحقيقية، أصنع لنفسكَ صفحةً بأسمٍ مستعار ضع لها صورة شاب وسيم يتمتع بكل هبات الله التي حُرمتَ منها، حاول أن تركب الموجة، إسرق نصوصاً من كاتبٍ مغمور أو أسرق أغاني غربية مترجمة وضع توقيعكَ أسفلها، سَتُبهر السذج،
تمارض
سجل دخول لدولة أوربية كذبا
إستعر مشاعر الآخرين التي تلاقي رواجاً
وحين يسألونك عن أفلاسك
أخبرهم بأن السفر وأشياءك (الماركة) هي سبب إفلاسك
إملأ كل ما ينقص واقعك
فالسوق الإفتراضي يقدم عروضاً مجانية
إياكَ أن تلتفت نحو تلك التي آمنت برجولتك، أوهم الآخرين بمشاغلك بواقعك البائس ومبادءك المفتعلة،
غِب نحو شهرين وراقب من حسابك الإحتياطي
ثم عُد وأنت تضع صورة لجنائز أهلك وقد ابتلعهم بركان في نهر الفرات، أو ماتوا غرقا في الصحراء الكبرى
كن من أنصار القهوة رغم أنك تشرب الشاي بقدح جبنة (انكور)
ثم أغلق هاتفك عند التاسعة مساءا في كل يوم
وٱدّعي بأن حياتك الشخصية مقدسة ولديك التزامات عشائرية ومجتمعية بل وإنسانية إيضاً
ستشعر بالراحة وأنت تنزع قميصك الإفتراضي
تذهب للنوم وضميرك مرتاح
لأنك أدخلت السرور على قلوب الآخرين
واسيت آخرين
عشقت
بكيت
شاركت بمظاهرة
كنت يساريا حد النخاع
طالبت بحقوق المرأة
صنعت ثورة
إفتراضياً
.......
مشروع صفحة بأسم مستعار
#الراضي