أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

حكمة

تاج النساء

Well-Known Member
إنضم
22 مارس 2015
المشاركات
17,499
مستوى التفاعل
1,792
النقاط
113
الإقامة
بغداد-المنصور*
إن شخص ربنا يسوع المسيح لا يُقارَن بأحد من الناس، فهو أسمى وأعظم من الكل في كل شيء؛ فالكل من أسفل، من الأرض، وأما المسيح فهو «الذي يأتي من فوق هو فوق الجميع» (يوحنا3: 31 اقرأ أيضًا مزمور45: 2؛ نشيد2: 3؛ 5: 16). وفي هذه الحلقات سنقف قليلاً أمام بعض الشخصيات التي أشار الكتاب المقدس إلى أنهم “عظماء”، لنتأمل في بعض صفاتهم أو أعمالهم لنرى الفارق العظيم بينهم وبين ربنا يسوع المسيح. ذاك الذي قيل عنه «هذا يكون عظيمًا» (لوقا1: 32)..
قال الكتاب «فتعاظم الملك سلميان على كل ملوك الأرض» (1ملوك10: 23). أما الرب يسوع فقال عن نفسه «هوذا أعظم من سليمان ههنا» (متى12: 42). فلنرى بعض المشاهد من حياة الملك سليمان، تلك التي رأتها ملكة سبأ فلم يبقَ فيها روح بعد (اقرأ 1ملوك10).
1- حكمة سليمان:

لم يكن لسليمان - كباقي البشر- حكمة في ذاته، بل أعطاها الله له (1ملوك4: 29)، حتى أنه أصبح أحكم من جميع الناس، وتفوّق على حكمة جميع بني المشرق وكل حكمة مصر. فلنرى ماذا فعل ليُظهر حكمته. أتته امرأتان تسكنان بيتًا واحدًا ولكل منهن ابن، وفي ليلة اضطجعت إحداهن على ابنها فمات. فقامت بوضعه بجوار الثانية وأخذت ابنها الحي. وفي الصباح تشاجرتا على الولد الحي وكل واحدة تقول إنه ابنها. فماذا فعل الحكيم ليفصل في القضيه؟ قال: إيتوني بسيف واشطروا الولد الحي وأعطوا نصفًا لكل واحدة. وهنا ظهرت الأم الحقيقية بمشاعرها، وطلبت أن لا يُميت الولد، ويعطيه للأخرى. فعرف سليمان أنها أمه، فأعطاها الولد. هنا ظهرت حكمته. أمامه ولد ميت وولد حي عليهما نزاع، فحلاً للمشكلة طلب أن يميت الحي. لكن لنذهب للأعظم. لنجد أن الحكمة لم تكن صفة اكتسبها، بل قال عنه الروح القدس إنه «حكمة الله» (1كورنثوس1: 24)، وقال عن نفسه «أنا الحكمة… لي القدرة… من يجدني يجد الحياة» (أمثال8). وهنا الفارق، المسيح لم يأتِ ليُميت بل ليُحي الجميع. أتى ليعطي الأموات بالذنوب والخطايا حياة أبدية. أتى لعالم ليس به واحد حي والآخر ميت بل الجميع أموات. أتى لا ليحل المشكلة بسيف، بل ليجتاز السيف في نفسه ويموت ليُحي الميت! ما أحكمه!
2- طعام مائدة سليمان:

كان له مائدة ما أشهاها، يضع عليها يوميًا ثلاثين ثور ومئة خروف، عدا الأصناف الأخرى من الغزلان والطيور (1ملوك4) وكل من تقدم إلى مائدته لم يكن يحتاج إلى شيء.
أما المسيح فقد أطعم ضيوفه الخمسة آلاف وأشبعهم بخمسة خبزات وسمكتين. ولديه أيضًا خبز آخر يقدمه لك، عزيزي القارئ، إن كنت تشعر بالجوع وبأن العالم لا يوجد فيه ما يشبعك. لقد قال «أنا هو خبز الحياة من يُقبل إليَّ فلا يجوع… إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد. والخبز الذي أنا أعطي هو جسدي الذي أبذله من أجل حياة العالم» (يوحنا6: 35-51). هل لاحظت الفارق الكبير؟ ليطعم سليمان ضيوفه كان يذبح الذبائح الكثيرة فيشبعون، لكن لساعات ثم يجوعون مرة أخرى. وربنا يسوع ليشبعنا إلى الأبد كان هو الذبيح العظيم. فما أكرمه!
3- عطايا سليمان:

سَمِعت ملكة سبأ عن سليمان، فأتت ورأت، وأعطته عطاياها، وقد قَبِل سليمان هديتها. وبعد أن أخذ «أعطى الملك سليمان لملكة سبأ كل مشتهاها الذي طلبَتْ». لكن أمام المسيح وعطاياه؛ ماذا نقول؟ ذاك الذي كان عنده «مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ» (أعمال20: 35). سليمان أعطى مِن ما عنده، بعد ما أخذ مِن ما عندها أولاً. أما المسيح فأعطى مجانًا، ليس من ما عنده، بل أعطى نفسه، وضحى بحياته ليعطي الحياة الأبدية. وإن كان قد أخذ شيء فهو قد أخذ مكاننا، وكل ما كان علينا من خطايا وذنوب ودينونة. أخذ كل هذا ليعطينا، لا كل مُشتهانا، بل أكثر مما نطلب أو نفتكر؛ عطايا لم ترَها عين ولم تسمع بها أذن ولا تخطر على بال إنسان. فما أجوده!
 

سكر زياده

Well-Known Member
إنضم
12 أغسطس 2017
المشاركات
531
مستوى التفاعل
7
النقاط
18
رد: حكمة

الله يجزاك كل خير على مجهودك...
ويجعل الأجر الاوفر بميزان حسناتك...
ننتظر جديدك...

9-81.gif
 

GrAcIaS

Well-Known Member
إنضم
31 مايو 2017
المشاركات
4,190
مستوى التفاعل
25
النقاط
48
الإقامة
In Memories
رد: حكمة

جزاك الله خيرا
وفي ميزان حسناتك

ودي : )
 

قيصر الحب

::اصدقاء المنتدى و اعلى المشاركين ::
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
369,330
مستوى التفاعل
3,194
النقاط
113
رد: حكمة

دمت ودام لنا روعه مواضيعك
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )