حـــلا ـٱلْرُوζ
Well-Known Member
- إنضم
- 17 مايو 2012
- المشاركات
- 98
- مستوى التفاعل
- 1
- النقاط
- 8
موضوع لطالما كنت أخشاه، وأتردد بل وأتهرب حتى من الخوض فيه !.
حياةُ الفتيات وواقعهن، جرحٌ نازفٌ مكشوف في جسد الأسرة والمجتمع.
ورغم عمقه الغائر وألمه الثائر، لا نزال ننكره ـ نتجاهله ـ نتغافل عنه .. ولكن إلى متى؟!
بتنا -ورضوخا لكثير من الخيبات والآمال المكسورة التي تستوطن أرواحنا، لا نبحث حولنا أو نتلمس إلا ما يروي ظمأنا إلى النور والبهجة والتفاؤل، جافلين من زوايا العتمة ومواضع الحزن.
نعلم أن هناك خطأ وقصورا فنهمل إصلاحه، ندرك أن في الأنحاء خطرا فنتقاعس عن الانتباه له وتلافيه، نغفل عن تطهير الجرح حتى يستشري الداء ويستعصي على الدواء.
همومُ الفتيات: مشكلاتٌ نفسية وصحية وفكرية، أزماتٌ أخلاقية واجتماعية، ضياع، حيرة، انفعالات عاطفية لا تستقر أو تهدأ.
واقعٌ مؤلم يبعث على التشاؤم مهما حاولنا تلوينه! تقصيرٌ ديني في الفرائض والأركان، حبٌ وغزل وشذوذ، خواءٌ ثقافي وهزالٌ أخلاقي، ماديةٌ مفرطة وإدمانٌ على النوم والكسل والسلبية، اهتمامٌ بالتفاهات، استخدامٌ سلبي لمنتجات العصر والتقنية ..
قد لا يعجب كلامي الكثيرين، ويرون أن ما أكتبه هنا ليس إلا نظرةً سوداوية أو مبالغة في تقييم الأوضاع، ولكن قبل أن تطلقوا الأحكام انظروا بواقعية وراقبوا عن كثب ! حاور ابنتك ـ شقيقتك ـ قريبتك اسألها عن عالم البنات وأسرارهن، وأين وصل بهن الحال.
الفتاة هنا ضحية تعاني الكثير، وهي أول من يرفض واقعها ويعترف بانحرافه عن المسار الصحيح . وكثيرا ما تتمنى الخلاص والتغيير ولكنها أضعف من أن تنقذ نفسها لوحدها. ليست سعيدة بما تقاسيه من صراعات نفسية وتخبط وصدام مع محيطها وشعور بالعزلة.
الكل ساهم في الوصول بها إلى هذا الوضع السيئ! تقصير الوالدين في الرعاية والتحصين بجرعة دينية معتدلة وتربية سليمة تقوم على الحوار والإقناع والتفاهم، وليس القهر والتسلّط والتقريع المستمر. غياب السياسة التعليمية والإعلامية الناجحة الهادفة التي تبني الشخصية المسلمة الواثقة المبدعة. غياب القدوة والوعي المجتمعي والرقابة الراشدة.
ظلمٌ عظيم أن تُترك الفتاة في فراغ تام منذ طفولتها تحت قصف الفضائيات الهابطة ورسائلها التخريبية، تتجول بين الأغاني والأفلام والروايات المبتذلة، في بيئة لا توجيه ولا تشجيع فيها للثقافة والمعارف الأصيلة وشغل الوقت بما ينفع ويمتع من قراءة ورياضة وممارسة للهوايات المحببة. وظلمٌ أعظم أن تعاني الفتاة حرمانا عاطفيا شديدا وتنشأ في أسرة تفتقد الحب والدفء والرحمة. ثم بعد ذلك ندّعي الفجيعة إن حادت عن الطريق، ونبرئ أنفسنا ونلقي باللوم عليها وحدها ونجمع على اتهامها ومحاكمتها.
أعترف أنني أرى الأوضاع في غالبها مؤلمة، ولكني لا أجرؤ يوما على القول إن الخير والجمال ونماذج الأمل لا وجود لها. فيشهد الله أنني أعرف من الفتيات من يسعد بهن القلب ويحيين في النفس بارقة الأمل.
بنات الخامسة والسادسة والسابعة عشرة، يتنادين عبر الرسائل والاتصالات لصلوات الوتر والضحى وصيام البيض. فتيات يتناصحن بالحجاب والحياء والفضائل، أخريات يتناقشن ويتبادلن الأفكار والآراء حول الكتب والبرامج الجادة والأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في بلادهن ووسائل النهوض بذواتهن والفاعلية في خدمة وإصلاح أنفسهن وأسرهن وأوطانهن.
أسرار البنات دموعٌ وآهات فمن يساعدهن على تحويل حياتهن إلى الضياء ودنيا البسمات..
حياةُ الفتيات وواقعهن، جرحٌ نازفٌ مكشوف في جسد الأسرة والمجتمع.
ورغم عمقه الغائر وألمه الثائر، لا نزال ننكره ـ نتجاهله ـ نتغافل عنه .. ولكن إلى متى؟!
بتنا -ورضوخا لكثير من الخيبات والآمال المكسورة التي تستوطن أرواحنا، لا نبحث حولنا أو نتلمس إلا ما يروي ظمأنا إلى النور والبهجة والتفاؤل، جافلين من زوايا العتمة ومواضع الحزن.
نعلم أن هناك خطأ وقصورا فنهمل إصلاحه، ندرك أن في الأنحاء خطرا فنتقاعس عن الانتباه له وتلافيه، نغفل عن تطهير الجرح حتى يستشري الداء ويستعصي على الدواء.
همومُ الفتيات: مشكلاتٌ نفسية وصحية وفكرية، أزماتٌ أخلاقية واجتماعية، ضياع، حيرة، انفعالات عاطفية لا تستقر أو تهدأ.
واقعٌ مؤلم يبعث على التشاؤم مهما حاولنا تلوينه! تقصيرٌ ديني في الفرائض والأركان، حبٌ وغزل وشذوذ، خواءٌ ثقافي وهزالٌ أخلاقي، ماديةٌ مفرطة وإدمانٌ على النوم والكسل والسلبية، اهتمامٌ بالتفاهات، استخدامٌ سلبي لمنتجات العصر والتقنية ..
قد لا يعجب كلامي الكثيرين، ويرون أن ما أكتبه هنا ليس إلا نظرةً سوداوية أو مبالغة في تقييم الأوضاع، ولكن قبل أن تطلقوا الأحكام انظروا بواقعية وراقبوا عن كثب ! حاور ابنتك ـ شقيقتك ـ قريبتك اسألها عن عالم البنات وأسرارهن، وأين وصل بهن الحال.
الفتاة هنا ضحية تعاني الكثير، وهي أول من يرفض واقعها ويعترف بانحرافه عن المسار الصحيح . وكثيرا ما تتمنى الخلاص والتغيير ولكنها أضعف من أن تنقذ نفسها لوحدها. ليست سعيدة بما تقاسيه من صراعات نفسية وتخبط وصدام مع محيطها وشعور بالعزلة.
الكل ساهم في الوصول بها إلى هذا الوضع السيئ! تقصير الوالدين في الرعاية والتحصين بجرعة دينية معتدلة وتربية سليمة تقوم على الحوار والإقناع والتفاهم، وليس القهر والتسلّط والتقريع المستمر. غياب السياسة التعليمية والإعلامية الناجحة الهادفة التي تبني الشخصية المسلمة الواثقة المبدعة. غياب القدوة والوعي المجتمعي والرقابة الراشدة.
ظلمٌ عظيم أن تُترك الفتاة في فراغ تام منذ طفولتها تحت قصف الفضائيات الهابطة ورسائلها التخريبية، تتجول بين الأغاني والأفلام والروايات المبتذلة، في بيئة لا توجيه ولا تشجيع فيها للثقافة والمعارف الأصيلة وشغل الوقت بما ينفع ويمتع من قراءة ورياضة وممارسة للهوايات المحببة. وظلمٌ أعظم أن تعاني الفتاة حرمانا عاطفيا شديدا وتنشأ في أسرة تفتقد الحب والدفء والرحمة. ثم بعد ذلك ندّعي الفجيعة إن حادت عن الطريق، ونبرئ أنفسنا ونلقي باللوم عليها وحدها ونجمع على اتهامها ومحاكمتها.
أعترف أنني أرى الأوضاع في غالبها مؤلمة، ولكني لا أجرؤ يوما على القول إن الخير والجمال ونماذج الأمل لا وجود لها. فيشهد الله أنني أعرف من الفتيات من يسعد بهن القلب ويحيين في النفس بارقة الأمل.
بنات الخامسة والسادسة والسابعة عشرة، يتنادين عبر الرسائل والاتصالات لصلوات الوتر والضحى وصيام البيض. فتيات يتناصحن بالحجاب والحياء والفضائل، أخريات يتناقشن ويتبادلن الأفكار والآراء حول الكتب والبرامج الجادة والأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في بلادهن ووسائل النهوض بذواتهن والفاعلية في خدمة وإصلاح أنفسهن وأسرهن وأوطانهن.
أسرار البنات دموعٌ وآهات فمن يساعدهن على تحويل حياتهن إلى الضياء ودنيا البسمات..