العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

أتوبُ وأبعد كُلي عنه وابعدهُ
يقصُ بشوقهِ المسافة لأدناهُ
يلفُ وردتين على ورداته وألعنُ
كيف له لف الطيب بالطيب تراهُ
أنا لأميرةِ الحسانِ مفرطاً بالغرام
وتحت الضلوعِ آهاتٍ وفيها كل آهُ
كلما عانقتها في الخيال نضجت
آهاتٍ والبال لخيالها بالحب يلقاهُ

لا تُقلق الليل في ساعاته الاخيرة
فلم يُجدي ولم يبقى سوى نفحاتٍ قليلة
سلاسل البنفسج الدافئ
في خاصرة العسجد
تطوقها تلاحين الوجدِ والاشتياق
وأنت مثل وهمُ فراشات الفجرِ
تبحث عن دفءٍ لغربتك المقيتهَ
وهي تعرفُ كل تفاصيلك المبهمةِ
ترسم فوق جفنيك كل الاحلام الوردية
تثقل كاهلك بترانيم اللقاء البعيد
تسأل عن اخر نجمةٍ رحلت
وعيناك بوصلة شوقٍ لكلُ نهدٍ
لم يتجاوز الثورات
أينما حلَ نهداً
حلت بك الرغبات الليلية
راحاتُ كفيكَ مثلُ بيادر القمحِ
إن لم تلامس قمحاً
تبزخُ بوجه الشمسِ ألف سنبلةٍ
تطوق خصراً او أعلى بقليلٍ
أو تحتظن يفاعة نهدٍ متجبرٍ
كأنه يتهيأُ لحربٍ ضروسٍ
وتنسابُ الدوخة لركبتيكَ
والنشوةُ تطايرُ من عينيكَ
كأنها اول زخاتٍ
وأول غيماتها
تعانق حر الصحراء البدويةِ
من أين لكِ هذه الانوثةِ
حسبتُ حين رؤياكِ
رقصت مراراً نون النسوةِ
وقالت بكل ثقةٍ
ألان احسب نوناً للنسوةِ..
قبلها كان فراغ..
18/05/2025
العـ عقيل ـراقي