كانت جَدّتي تقول دائماً
" الفقر والكرامة لا يجتمعان "
فَقد خُلِقَ الفقير ليعيشَ ... مَكسوراً
مَذلولاً
مَقهوراً
يتأمّلُ الأغنياء في الشّوارع
وَفي المَقاهي
وَفي أفخمِ السيّارات
خُلِقَ ليَتحسّر على نَفسهِ
ليسأل عن أبيهِ
لِمَ لم يكن مثلهُم ؟
لِمَ كان ميراثهُ من أبيه هو الوجع ؟!
لِمَ لَم يَشبع الحليب في الطّفولة ؟
فَكبُر جائِعاً ... وعاشَ جائِعاً
وَسيموتُ جائِعاً
.... فرفقاً بـِ فقراءِ هذا العالم ......