هب نسم حجرتها في السحرِ
فشممت بالنسمات لها عطرِ
أستلذت بالعطر الانفاس عمراً
كأني ملكت نجوماً وسنا البدرِ
وتحيرت الافهام حين لاعبتهُ
جهوراً لا يعبأ ، ومتسلط النظرِ
خالٍ يتكأ فوق رففٍ من مرمرٍ
كلما مسسته يفر مني كالهررِ
ليت كل الابنيةِ حجرتها والدفء
لنظمتُ لها بالظلمة حينها الشعرِ
بين اروقةِ جسدها المترف نضارةً
لاتضاهيها بيض الاناث او السمرِ
ثملاً في هواها كأنها عذبة الخمرِ
ومترنحاً بين اخبيتها يلويني السكرِ
قالت قتلتُ من زماناً ولم أعي
ولم نسمع ان الموت يقتل الجوهرِ
مرسومة الخدِ كألف شمس بهِ
ومنها الشفاهُ نضدنَ بجميل الدررِ
وبسحر عيونها يا ذا تولع ظبياً
فلاحقتها الذئاب من كل منحدرِ
عاشقاً وفاتناً ورهيف المعالي
ولم يعلموا قط ان القمر قمري
يا أنتِ كم صليلاً للنار أكوى به
كأن الايام تلوعني بلحاظٍ وشررِ
يا انتِ لو كان قفل اسواركِ ناراً
لقضيت العمر حولهُ بلا خطرِ
بُلينا بخوفٍ والشامتين بنا فرحوا
فلا أنثاهم أنثى ولا ذكرهم ذكرِ
في محرابكِ تتلى صلوات العود
وفي محرابي ادفع القضاء والقدرِ
أنصحوا من غفوةِ ونلمُ مابقى
ام ياترى نبقى على خوف وحذرِ
العـ عقيل ـراقي
