ونبقى كرماء
قرأت الكثير من المنشورات التي تطالب العراقيين وأهل البصرة خاصة بالتوقف عن تقديم الخدمات المجانية ومبادراتهم لاكرام الزوار الخليجيين كمعاملة بالمثل ولافساح المجال للمرافق السياحية والمطاعم والنقل الخاص للاستفادة من هذه الفرصة
وغاب عن بال هؤلاء ان هذه الفرصة ليست لاستفادة أصحاب الأعمال الخاصة وانما لاظهار الوجه الحقيقي للعراق والعراقيين ومهما تكن الفائدة المالية التي ستعود على أصحاب المصالح الخاصة فهي نقطة في بحر مما سيكسبه العراق عامة من تغيير في افكار الدول المجاورة بعد انقطاع عن التواصل معهم منذ غزو الكويت وما رسخته تلك الحماقة عن اعتقادهم بالعراقيين لندفع ثمنه دمارا شاملا للإنسان العراقي فترة الحصار وتهديدا لحياة العراقيين ودمارا لبناه التحتية بعد 2003 ووجود اجيال من دول الخليج لا يحملون في عقلهم غير الصورة النمطية السيئة التي رسمها الإعلام العربي عن العراقيين بعد غزو الكويت
وحسب اعتقادي أن هذه هي الفرصة المناسبة لتغيير هذه الصورة وليعرفوا إن العراق حضارة سبعة آلاف سنة لا يمثلها أخرق أو معتوه تمكن من فرض طغيانه عليه في فترة من الزمن وان العراق عنوان الكرم والغيرة والعطاء