[ [BGCOLOR=rgb(209, 213, 216)]خبايــا قـاتمــة[/BGCOLOR] ]
تضطجـعُ أنينــاً لتكبل الارواح
بــما يـأسـرهــا
:
لتلملم بقايـــا حــروف مُكســرة
و بقايا مشاعــر مبعثــرة
تَنــاولَ قطوفِهـــا بَعضاً مِنَ الإنسِ و بَعضاً مِنْ طُيــوفِ الجَــآنْ التي تُحاول أن تُعيد البهجة
لتلك الستائر البالية و ذلك الكرسي القديم
علها تُضفي بعض الالوان الى هذه المملكة المهجورة
،
،
هنـاك نظـرات و عبَراتْ
تستغيث بضيــاء الفَــجـر
كي تَرمـي مــا حملتهُ أكتــافها
من ظُلمــة الليــل ..
و من وهــم الخيــال ..
و من ألــم الحنيــن ..
لتطفــوا غـارقـة بين نسيـم الأشــواق
في حَقبةٍ من زمنٍ آخــرْ
.
.
هنــا
حيث الطمأنينة و السكون
حيثُ صوتُ نبضات الهيام،
تَدخرُ الرمــقُ الفاصـل مِنْ عُمق مُحيـط الأرواح
:
سيكون مــلاذ البــوح بــ لــون العــوم
بِــ وابــلِ الوجــدان
الذي أكتنــز قوتــه
داخــل صومعــة الجوارح
كي لا يُــرى .. لا يُسمــع
لــــــكـــــــن !!
فقط هيــام الاحســاس
و هــدير النبضــات
هو من سيكـــون
سيـــداً لهــذه الفسحــة من الحــروف
‘‘
اتقدت في تمام الساعة
الواحدة و النصف شوقاً
من فجرِ يوم افروديت
المصادف
الحادي و العشرون من آيــــار
لعام عشرون - واحدٌ و عشرون ميلادي
;
التاسع من شــــوال
لعام الف و أربعمائة و ثلاثٌ و أربعون هجري
قلبُكَّ مُكبل بتلك التميمة التي استحوذت عليه
و جعلته لا يرى سوى اوراق الورد الذي يغطيه بأكمله ..
هذا ما ادركته مسامعي ..
من شفاه تلك العجوز،
التي رأتني واقفاً اتأمل مياه النهر المضطربة،
من على حافته الرملية ..
.
.
استدير خلفي لم اجد احداً يقف بالقرب مني !!
اصابتني الدهشة و الحيرة ..
لتبدأ افكاري موجة عارمة من علامات الاستفهام ؟؟
متبوعةً بعدد من ادوات التعجب !! ..
:
ارجع بذاكرتي الى الوراء قليلاً اجد امواج المياه امامي
قد رسمت ملامح من طيف وجهكِ و هي تنظر اليّ مباشرةً ..
.
.
على الضفة الاخرى للنهر ارى عجوزاً تلوح بيدها لي
كأنها تلك المقصودة ..
ادركت حينها بأنه لا مفر من الهيام بكِ؛
فكل بقاع هذا الكون تطفوا بكِ على محمل اليقظة الدائمة ..
عِناقُ الكفوف..
عندما يكون الود،
موضع وصية نُزلّتْ من السماءِ..
تلوذ الروح بجناحيها ..
محاولةً الوصول اليك
و التشبع بطباعك حد الانغماس بك
؛
البُعد .. المسافات .. طول الدرب
تُصبحُ مجرد مسميات امام ذلك القلب
الذي رام الوصول اليك
رغم الحواجز بينكما
فتلك الابتسامة المرسومة على الشفاه
كانت نتاج هيام الجوارح بك ..
رغم دويُّ الحروف .. و رغم نبضات الوقت
كنت انت دائما و ستبقى كما انت
الهَذَيّآنْ ..
روحٌ أرتَّشَفتْ مِنْ كأسِ الحُبِ
حَتى الثَمآلةِ ..
:
الشَوقْ “ ..
كائِنٌ أسطُوريٌ بَلغَّ بِتلكَ الأرواحِ
مَكآنِها المَقْصُودِ مِنْ غَيرِ جَسَدٍ ..
:
الخَوفْ ..
الذَهَآبْ إلى ذَلكَ المَكآنُ المَعْهودِ
و لآ تَجدُ فِيهِ غَير الخِذلآنْ ..
؛
كانت الادوار تتبادل في قاع
تلك الشاكلة العظمية الرأسية
المُكناة بالـ { جُمجُمة }..
و كان دَرب الوصال،
ارفع من خيطِ شَعرةٍ ..
اقوى من طَرقِ الفولاذ ..
؛
كان حينها للميزان ثلاث
كفوف ..
؛
لحظةُ إنتباه : في عالم الجينات هناك
ما يُدعى بـ { الجينات الطافرة }
؛
و في عالم الحُب و الجَآنْ
هناك دائماً [ نَبَضاتٌ طافِرةٌ ]
و جَميع تلك النبضات تَصبُ
في كفةِ الشوق ..
لذلك يُصابُ القلبُ بالشوقِ منذُ الازل
مما يجعل الهذيان يُزيد من طَرقِ فولاذهُ
و السَّيرِ على تِلكَ الشَّعرةِ بِحذرٍ تام ..
انا رجلٌ شرقيٌ
ملبد بالغيرةِ دوماً
:
حتى الهواء اشعرُ بأنه يأخذ
اطراف خصالكِ مني
.
.
و انتِ كما أنتِ
:
عيناكِ كـ حربٍ طائفيةٍ
اختلف على سوادها المفكرون
كأنها طُلسمَ مدينة افلاطون ..
:
و العجبُ احببتُ محياكِ كما أنا
سِرُ الحَياةِ بئرُ عينيكِ كماءنا ..
القلب ليس دائماً للبيع .. مهما يكن ...
حتى و ان كان جزئياً و ليس الكل ..
يبقى القلب كتلة مشاعر هائمة في بحر الاشواق والهيام ..
واللهو والشغف والعشق والنجوى ..
فالحفاظ بها من حق من يمتلكها و هو انت..
.. حتى لو كانت كلمات ام مجرد همهمات
يتخللها الحزن والمشاعر المتدفقة
التي لا تتوقف والتي احسّتها اختك بداخلك ..
لن يكون القلب للبيع ابداً..
حتى لو تحمل حمل اثقال لم تحملها الجبال حتى !...
يظل القلب قلب .. كتلة مشاعر متدفقه .. و ينبوع جريّان ..
..
احتفظ بقلبك لك .. و اعطه لمن يستحقه ويقدره خير تقدير ..
ولا يجرحه بجرح ستبقى عُمراً لن تنسااه انت ..
.. لا تدع قلبك للبيع حتى لو كان صافي كصفاء الماء
وتحول للحظة لبركان هائج يرمي حممه لتحرقك انت
ومن ثم من تحب ان يتملكه ...
...
دع قلبك يحلم ويحلم ..بأحلامه المتراقصه ...
تتراقص معه عصافير جميلة
مع تساقط المطر بقطراته التي
تجعل من قلبك يرقص معهاا ...ولا يتوقف ...
.... لكن ..
لو كسر القلب .. ياترى ...هل ستفكر ماذا ستفعل بكسوره ...
.. ومن قال ان القلب لا ينكسر ..
ولا يعرف الكسر والخذلان ...
فأقرب شخصًا الى قلبك هو من يخذله ممكن .
ويكسره كسر ربما لو حاولت انت جبره لن تستطيع جبره ..
حتى لو تناسيت فكرة كسره ..
فهو كسفينة ..
تجري وسط اضلاعك بدماء قلبك
التي تنزف نزف لن يتوقف اذ ما جُرحَ او خُدش
لانه شديد الرقة و وافر بالاحساس ..
؛
فلا تدع قلبك للبيع مهما حاولت ان تبيعه بأرخص ثمن ..
القلب باقٍ كما اخبرتك سابقاً كتلة مشاعر متدفقه ...
مهما هوى و هوى سيظل هوااه يطير بأجنحته
و يستوطن قلب من يميل له نصفه الثاني و ونيس وحدته...
.
. كانت هذه الكلمات اعلاه مقتبسة بِتصرف بسيط
من أخت عزيزةٌ جداً على القلب
ادامها الله ليّ ذُخراً و لا حَرَمني رِقةُ نَصحُها
و سَّخرَ لها من السعادة ما يغدق روحها
حد الابتهاج دائماً و ابداً
الليلُ و حِسنُكِ و قلبي
:
ياتي الليل متشحاً بالسواد
كأن تكون جدائله المتطايرة
لتغمر الارواح برونقها ..
و ما كانت النجوم سوى تلك الزينة التي
يكتسيها ليزيد من بريقه و يتوسط تلك القلادة
المتلألأة هالة من البياض يستقر عندها القمر
.
.
أما حِسنُكِ..
ما هو الا ذلك الليل و قد
امسى كحلاً لعينيكِ و كان القمر
هو مجرد حلقة لامعة عند مقلتيكِ البُنيتين
لتعكس جمال ما صنع الرب من بديع خلقه ..
.
.
و إما قلبي
فله السلام .. و كل الوئام
و قبلات الهيام
بأحتوائه حسنُكِ ليُطغي البياض بنصعهِ
فلم تكن نبضاته أثر خفقان قلب
و انما رمشة عيناكِ هي من يصنع
ذلك الضجيج المتعالي المتخافت
:
دمتِ بليلِ حسنكِ ضجيجاً يملئ قلبي
ربما القلب
احد اصناف العقاب
و لكن بشكل آخر
:
عصرة .. و غصة .. ألم .. و انتفاض، قلقٌ .. و أنقباض .. طغيان .. و جنون
:
كُن رحيما لتلك الجوارح
كُن رحيما بذلك الشجون
..
نبضة استهلاكية اخرى
و يصاب بالنضوح
من كل صوب
حتى اندثاره تماما ..
:
لا اعلم من الذي يصل اسرع
كي يملئ رئتاي بهوائه
انفاس سيجارتي التي رسمت ملامحها
ام انفاس تلك التنهيدة التي استعدت
للانطلاق و الاعلان عنها بـ جموحٍ صامت
.
.
و يستعيد الحنين شموخه
لأيقاد قدح شرارة اخرى
و يبدأ الصراع ما بين الالم و الذكريات .. : عندها تحاول قافلة من الجن ان تمسك زمام الامور حينها بعد عدد من نداءات الروح كي يأخذ هيام البال في عالم من الخيال ؛ علَّ تلك الانفاس الجامحة تهدأ قليلاً