رد: مُلْهِميــآتْ إنــسٌ و جَــآنْ
..
احدى الرسائل في يومٍ ما الى الرائع التان ..
؛
صديقي Altan
نحن من لفظتنا الحياة عند انفاسها الاخيرة..
ريشتك لم تضيع محور اللوحة،
بل اللوحة من اتاحت فرصة الضياع امامها ..
و لم تشد طرف وصالها الا بخيطِ وتين ..
:
ارواحنا يا صديقي .. كطيور الحمام ..
على الرغم من اطلاق سراحها،
و جعلها تحلق بمفردها في عنان السماء ..
الا انها تعود الى ذلك القفص ،
بمجرد رؤية ذلك الوشاح ملوحاً لها ..
تعود ليس لانها ارغمت على الرجوع الى هناك
بل لان الحرية لديها سكنت جسدٌ ميت..
لم يعد يبالي بالنبض،
و استقل السكون كآخر محطة له ..
:
ارواحنا يا صديقي ..
رغم نضارة بشرتها..
الا ان مضمونها كبر بها حد الكهولة ..
فلم تعد تنتظر اراجيح الطفولة ..
بل تسقيها مدادَ نظراً هش ..
ما ان يمس محياها حنينٌ ما ..
حتى تمتزج دموع تلك الاوجاع
بأمواج النوارس البيضاء القابعة على جفنيها ..
.
.
صديقي .. نحن لا نرفض الازدهار داخلنا ..
لاننا كما الزهور اساسا ..
تغطينا قطرة ندى ..
و يأخذنا نَّفَسُ شمّة ..
و يبقى الصمتُ حال لسانها ..
..