..
صباحُ عيناكِ يأسرُني
/
\
و هل هناك مهرب من لذيذ عيناكِ
؛
هُناك رواية تقول
بأن خلق العين في الاصول كان على هيئة فرّاشة
ذات أجنِحَة سوداء ،
كانت مُميزة جداً ، تَجذبُ الناظرين ..
كانت تطير في غاية السعادة ،
تبحث عن وردتها المفضلة ، ذات الرحيق العسَلّي ..
و لِشدة تعلّق تلك الفرّاشة مع هذه الورّدة ،
كانتا تُمثل لوحة في غاية الجمال ..
عِند هذا الوقت و تحديداً ذلك المنظر الخلّاب ،
كُنتّي أنتِ في بداية عالم الخلق
و بين ذرّات عالَّم الذرّ ،
و كي يتم الانتقال من عالم الارواح الى عالم الدُّنيا
كان لا بُدَّ من إكمال صورتكِ بأجمّل تَكوين ،
و لأن تلك الفرّاشة عشِقت وردّتُها
لدرجة الممات عليها ..
و للحفاظ على مَكنون ديمومتها ،
صُيغتْ الوردة في موضعِ عينيكِ ، و قد اصبحا
جنحيّ الفراشة على هيئة رمشَيكِ ،
و مُذ تِلك اللحظة
هذا هو التفسير بهيامكِ مع الفراشات ،
و انضمامكِ لقافلة الورد دائماً ..
و من باب التذّكير بالشيء ..
كانت تلك الوردّة ذات رحيقٍ عسلّي غامق اللون ،
فسُبحانّ من صَبَّ العسل بعينيكِ ..
كانت مُجرد رواية على الورق
الى حين رؤيتُكِ ،
قد آمَنتْ .
( [BGCOLOR=rgb(247, 218, 100)]بوح من هيام صباح الملهم[/BGCOLOR] )
..