ٵنفـآسڪ دفـآيے
Well-Known Member
- إنضم
- 21 مايو 2012
- المشاركات
- 232
- مستوى التفاعل
- 3
- النقاط
- 18
قبل 40 سنة قمع ربيع براغ
GMT 7:45:00 2008 الأحد 17 أغسطس
3Share
3Share
براغ : قبل اربعين سنة وفي ليلة 20 الى 21 اب/اغسطس 1968 سحقت قوات الاتحاد السوفياتي واربع دول من حلفائها في معاهدة وارسو "ربيع براغ" وسط لا مبالاة الغربيين الذين كانوا منشغلين حينها بحركاتهم الاحتجاجية الداخلية.
وكرس الاجتياح لتفادي انتشار "الاشتراكية ذات الوجه الانساني" التي كان يدعو لها قائد الحزب الشيوعي التيشكوسلوفاكي حينها الكسندر دوبشك، مبدا "السيادة المحدودة" التي كانت تمنحها موسكو للدول التي تدور في فلكها في اوروبا الشرقية.
وفيما كان البعض يرى فيه اختلافا بين فصائل شيوعية والبعض الاخر تصدعا في المعسكر السوفياتي وفاتحة انهياره عام 1989، اخذت تهب في "ربيع براغ" داخل الحزب الشيوعي الحاكم منذ 1948 رياح اصلاح خجولة لكنها غير معهودة في البلاد.
ويرى المؤرخ فيليم بريكان اليوم انها "كانت اجواء فجر ثورة ديمقراطية لكن منطق الحرب الباردة حال دون نجاحها".
واعتبر المنشق السابق بيتر يوهل "لو لم يحصل الاحتلال لتحولت تشيكوسلوفياكيا الى ديمقراطية برلمانية في غضون بضع سنوات".
وكان "ربيع براغ" الذي قمع في اب/اغسطس بدا في الحقيقة في كانون الثاني/يناير 1968 بعد انتخاب السلوفاكي الكسندر دوبشك (1921-1992) رئيسا للحزب الشيوعي محل انطونين نوفوتني (1904-1975) القيادي في جهاز الحزب الذي لم يكن يحظى بشعبية في النظام الستاليني.
وبادرت قيادة الحزب باصلاح اقتصادي حذر لكن رفع الرقابة سرعان ما ادى الى انفتاح غير مسبوق في الصحافة والنشاطات الثقافية.
ونشات منظمات غير شيوعية مثل "كاي231" التي اسسها سجناء سياسيون سابقون او "نادي عدم المنتمين الى حزب" الذي قال اولدريتش توما مدير معهد التاريخ المعاصر في اكاديمية العلوم انه كان "مشروع انطلاقة حزب معارض".
واضاف توما انها كانت بداية النهاية حيث انه "لو انفتح النظام الشيوعي وتخلى عن القمع وفرض الرقابة على الصحافة او الحركات المعارضة كما حصل في تشيكوسلوفاكيا عام 1968 فربما استحال على الذين بادروا بالعملية وقفها".
وقوبلت "الاشتراكية ذات الوجه الانساني" التي دعا اليها دوبشك ورفضها "المتشددون" في الحزب وعلى راسهم فاسيل بيلاك وهو سلوفاكي ايضا، باستياء واضح في الكرملين الحريص على الاحتفاظ بالسيطرة على ارض تابعة له في موقع استراتيجي بين المانيا الغربية والاتحاد السوفياتي.
وفي الثالث من اب/اغسطس 1968 طرح ليونيد بريجنيف على قادة "الاحزاب الشقيقة" التشيكوسلوفاكي والمجري والبلغاري والبولندي والالماني الشرقي المجتمعين في براتيسلافا نظريته في السيادة المحدودة.
ويقول المؤرخون ان بيلاك سلم "دعوة في رسالة" الى الزعيم السوفياتي طالبا من موسكو وقف الاصلاحات "بكل الوسائل".
وبعد اقل من ثلاثة اسابيع اجتاحت ثلاثين فرقة سوفياتية مدعومة بوحدات بلغارية ومجرية وبولندية والمانية شرقية، تشيكوسلوفاكيا ليبدا احتلال دام عشرين سنة حتى "الثورة المخملية" عام 1989.
وافاد المعهد التشيكي لدراسات الانظمة التعسفية ان قوات الاحتلال قتلت 108 اشخاص وجرحت نحو 500 اخرين ما بين 21 اب/اغسطس ونهاية كانون الاول/ديسمبر 1968.
واكتفت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون المنشغلون بحرب فيتنام وحركات اجتماعية داخلية بالاحتجاج بشكل رمزي.
واقيل الكسندر دوبشك في نيسان/ابريل 1969 فيما بدأ غوستاف هوساك رجل موسكو الجديد عملية "تطبيع" تعددت فيها المحاكمات السياسية. وانصاعت الامة رغم تضحية الطالب يان بلاش الذي انتحر باضرام النار في جسده آملا في توعية الضمائر.
وكرس الاجتياح لتفادي انتشار "الاشتراكية ذات الوجه الانساني" التي كان يدعو لها قائد الحزب الشيوعي التيشكوسلوفاكي حينها الكسندر دوبشك، مبدا "السيادة المحدودة" التي كانت تمنحها موسكو للدول التي تدور في فلكها في اوروبا الشرقية.
وفيما كان البعض يرى فيه اختلافا بين فصائل شيوعية والبعض الاخر تصدعا في المعسكر السوفياتي وفاتحة انهياره عام 1989، اخذت تهب في "ربيع براغ" داخل الحزب الشيوعي الحاكم منذ 1948 رياح اصلاح خجولة لكنها غير معهودة في البلاد.
ويرى المؤرخ فيليم بريكان اليوم انها "كانت اجواء فجر ثورة ديمقراطية لكن منطق الحرب الباردة حال دون نجاحها".
واعتبر المنشق السابق بيتر يوهل "لو لم يحصل الاحتلال لتحولت تشيكوسلوفياكيا الى ديمقراطية برلمانية في غضون بضع سنوات".
وكان "ربيع براغ" الذي قمع في اب/اغسطس بدا في الحقيقة في كانون الثاني/يناير 1968 بعد انتخاب السلوفاكي الكسندر دوبشك (1921-1992) رئيسا للحزب الشيوعي محل انطونين نوفوتني (1904-1975) القيادي في جهاز الحزب الذي لم يكن يحظى بشعبية في النظام الستاليني.
وبادرت قيادة الحزب باصلاح اقتصادي حذر لكن رفع الرقابة سرعان ما ادى الى انفتاح غير مسبوق في الصحافة والنشاطات الثقافية.
ونشات منظمات غير شيوعية مثل "كاي231" التي اسسها سجناء سياسيون سابقون او "نادي عدم المنتمين الى حزب" الذي قال اولدريتش توما مدير معهد التاريخ المعاصر في اكاديمية العلوم انه كان "مشروع انطلاقة حزب معارض".
واضاف توما انها كانت بداية النهاية حيث انه "لو انفتح النظام الشيوعي وتخلى عن القمع وفرض الرقابة على الصحافة او الحركات المعارضة كما حصل في تشيكوسلوفاكيا عام 1968 فربما استحال على الذين بادروا بالعملية وقفها".
وقوبلت "الاشتراكية ذات الوجه الانساني" التي دعا اليها دوبشك ورفضها "المتشددون" في الحزب وعلى راسهم فاسيل بيلاك وهو سلوفاكي ايضا، باستياء واضح في الكرملين الحريص على الاحتفاظ بالسيطرة على ارض تابعة له في موقع استراتيجي بين المانيا الغربية والاتحاد السوفياتي.
وفي الثالث من اب/اغسطس 1968 طرح ليونيد بريجنيف على قادة "الاحزاب الشقيقة" التشيكوسلوفاكي والمجري والبلغاري والبولندي والالماني الشرقي المجتمعين في براتيسلافا نظريته في السيادة المحدودة.
ويقول المؤرخون ان بيلاك سلم "دعوة في رسالة" الى الزعيم السوفياتي طالبا من موسكو وقف الاصلاحات "بكل الوسائل".
وبعد اقل من ثلاثة اسابيع اجتاحت ثلاثين فرقة سوفياتية مدعومة بوحدات بلغارية ومجرية وبولندية والمانية شرقية، تشيكوسلوفاكيا ليبدا احتلال دام عشرين سنة حتى "الثورة المخملية" عام 1989.
وافاد المعهد التشيكي لدراسات الانظمة التعسفية ان قوات الاحتلال قتلت 108 اشخاص وجرحت نحو 500 اخرين ما بين 21 اب/اغسطس ونهاية كانون الاول/ديسمبر 1968.
واكتفت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون المنشغلون بحرب فيتنام وحركات اجتماعية داخلية بالاحتجاج بشكل رمزي.
واقيل الكسندر دوبشك في نيسان/ابريل 1969 فيما بدأ غوستاف هوساك رجل موسكو الجديد عملية "تطبيع" تعددت فيها المحاكمات السياسية. وانصاعت الامة رغم تضحية الطالب يان بلاش الذي انتحر باضرام النار في جسده آملا في توعية الضمائر.